نفاد واستثمار الذهب

الذهب معدن ثمين ونفيس¡ استخدمه الإنسان منذ القدم كوحدة نقد عند العديد من الشعوب. ويشكل الذهب قاعدة نقدية من قبل صندوق النقد الدولي¡ كما أنه يستخدم في معظم الحلي وطب الأسنان بالإضافة إلي صناعة الالكترونيات. ويرتبط سعر الذهب مع الدولار الأميركي بعلاقة عكسية¡ فعندما ينخفض سعر الدولار يرتفع سعر الذهب.
وقد بلغت احتياطيات الذهب لدى الولايات المتحدة حوالي (3381) طناً بنهاية شهر فبراير 2016م¡ وهذا يشكل 72% من قيمة احتياطياتها¡ وهي بذلك. تعد أكثر دولة في العالم لديها احتياطيات للذهب. أما كندا فقد باعت جميع مخزونها من سبائك الذهب لأول مرة منذ عام 1935م¡ لتصبح أول دولة في العالم¡ والوحيدة من (مجموعة العشرين) التي لا تمتلك أي احتياطيات من الذهب الذي يعد الغطاء الأساسي للعملات العالمية.
لقد كان الذهب علي رأس قائمة المعادن المطلوبة في عام 2011م¡ وقد خصصت له نسبة 40% من استثمارات التنقيب في المناجم.
وقد أعطت المناجم الكبرى بجنوب افريقيا¡ أكبر كمية من الذهب خلال قرن من الزمن¡ قبل أن تتخلى عن المرتبة الأولى لدولة الصين ابتداء من عام 2007م¡ وذلك بعد انهيار انتاجه بنسبة 80% خلال 40 عاماً. وهذا لم يمنع الذهب من بلوغ سقف انتاجه في عام 2001م بنسبة تاريخية تعادل 2600 طن¡ مما جعل الخبراء يقولون بأن هذه ذروة انتاج الذهب على الاطلاق.
ويعتقد توماس شايز المحلل في ميدان المناجم¡ بأن معدل انتاج الذهب سينخفض كثيراً¡ لأنه لا يوجد في الأفق دولة يمكن ان تنتج كمية (1000 طن) من الذهب التي كانت تنتجها جنوب افريقيا خلال عام 1960م.
وبذلك يمكن التوقع بأن الذهب سيكون أقدم معدن في العالم¡ هو أيضا أول معدن سينفد خلال أقل من عشرين عاما....
ويعد الجانب النفسي لاستثمار الذهب عند الناس¡ عاملا مهما جدا¡ حيث إن الذهب سلعة تحتمل الكثير من الربح¡ والكثير من الخسارة. ومع ذلك فان الناس يثقون في الذهب¡ وذلك لإمكانية تحويل ثمنه إلى نقود¡ أو سلع في أي وقت. ومع ذلك فإن الاستثمار في الذهب قد يقود إلى تجميد الأموال¡ ويحول دون الاستثمار الصحيح والتنمية بما يفيد الوطن¡ ويضيف القوة والحركة للاقتصاد الوطني.




إضغط هنا لقراءة المزيد...