كيف قلب دياز المعادلة¿

ثلاث مباريات كانت كفيلة بتغيير شكل الهلال في الدوري والتأكيد على جديته في استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ خمسة مواسم¡ إذ من الواضح أن الهوية التي أراد المدرب الأرجنتيني رامون دياز صناعتها بدأت تتشكل¡ فالفريق بات يلعب كرة قدم حقيقية وممتعة لجماهيره وحتى للمحايدين في حين أصبح الطامحون بلقب الدوري في موقف صعب وهم يرون أحد المنافسين يتعامل بشراسة مع خصومه حتى أصبح من الصعب إيقافه.
كيف نجح دياز وطاقمه في قلب المعادلة وإعادة الفريق "الأزرق" لتقديم كرته الهجومية التقليدية الممتعة وكيف استطاع الأرجنتيني الشهير أن يجذب الجماهير للتواجد للمدرجات والتفاعل بصورة مختلفة¿ ببساطة يمكن القول إنه العمل المنظم وشخصية المدرب ومنح اللاعبين المساحة الكافية للإبداع¡ فضلاً عن إدارة المباريات بشكل مميز ومختلف من مباراة لأخرى مستفيداً من وفرة النجوم التي يتمتع بها "الزعيم" وقدرة رجاله على تطبيق ما يريد¡ عدا عن الارتياح الكبير الذي يظهره اللاعبون من خلال أحاديثهم عن العمل الذي يقدمه جهازهم الفني.
من حسن حظ الهلاليين أن الموسم لم يبدأ بالبطولة الآسيوية التي عادة ما تشكل ضغطاً يتزايد عند الإخفاق وتبدأ معه رحلة البحث عن استعادة الهوية والتي تنجح في منتصف الموسم أو في نهايته¡ فالأمر هذا الموسم مختلف إذ على الرغم من التعثر مع الأورغوياني غوستافو ماتوساس إلا أن الأمور عولجت بهدوء وجاءت الإدارة باسم كبير يرضي الطموحات.
صحيح أن الفريق سيواجه غريمة التقليدي النصر في الجولة المقبلة وأن المرحلة الحالية صعبة كون ملامح المنافسة بدأت تظهر إلا أن الواضح أن الأمور ستسير على نحو جيد للغاية بالنسبة للمدرج "الأزرق" في ظل الأجواء الإيجابية فنياً ومعنوياً وإدارياً.
ما قل ودل
وجود أخطاء تحكيمية لا يمنح الفرق ولاعبيها حق مهاجمة الحكام داخل الملعب¡ وهنا لا بد من حضور حازم للجنة الانضباط لوضع حد لهذا الانفلات.

لو خسر النصر من الهلال في الجولة المقبلة فإن أسهم مدربه الكرواتي زوران ماميتش ستنخفض¡ ما يمهد لعودة القائد "المشاغب" حسين عبدالغني.

أوضاع الرائد الفنية ليست على ما يرام¡ والفريق بحاجة لتغييرات كبيرة وتعزيز قائمة البدلاء في الفترة الشتوية¡ وعلى الإدارة العمل وحل جميع المشكلات داخل النادي بعيداً عن الاستجداء عبر الإعلام.

الباطن بقيادة الخبير ناصر الهويدي مؤهل لتكرار تجربة نجران باستغلال ملعبه واقتناص النقاط وتأمين البقاء باكراً.





إضغط هنا لقراءة المزيد...