طلاب جامعة الملك خالد

الاستثمار في الإنسان هو رأس أولويات البلد¡ عبارة تنموية ترشد المخططين الاستراتيجيين نحو المستقبل¡ عبارة وجدنا نحن المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني في جامعة الملك خالد تطبيقاً عملياً لمضمونها¡ هناك حيث القرب والبعد يجتمعان في مكان واحد¡ قرب الانتماء وبعد الطموح والآمال¡ ففي أبها حيث انعقد مؤتمر "الإعلام والإرهاب"¡ الذي تسابقت فيه الأفكار والجهود للوصول إلى تفسير علمي ومنهجي لعلاقة الإعلام والإرهاب¡ تسابقٌ بين 80 باحثاً من الداخل والخارج¡ كل هذا مهم جداً¡ ولكنه ليس كل ما حدث في هذه الجامعة الفتية والواعدة¡ الأهم هو طلاب الجامعة الذين حياهم وشكرهم بأسمائهم الدكتور علي القرني¡ حياهم بفخر واعتزاز¡ فله الحق أن يفخر بجهده وغرسه الذي أذهل الحاضرين طلعه.
نموذج طلاب جامعة خالد ليس استثناءً في المملكة¡ ولكنه تميز يجب ان نعترف لهم به¡ هؤلاء المميزون قاموا على صناعة مؤتمر دولي حقق نجاحاً مذهلاً اعترف لهم به البعيد حيث الغرب المختلف في إنسانه وحضارته وقضاياه والمسلم الذي يتلمس في هذا المؤتمر حجة قويه يتسلح بها أمام كل من يتهم دينه بالإرهاب¡ والسعودي الذي توج الطلاب حضوره بنجاح كبير وأعطوه عنوان تميز أضاف لصفحات عطائه عطاءً جديداً..
وهنا يجب أن نعترف للدكتور علي بن شويل القرني بفضله في ترسيخ هذا البناء الشامخ¡ المتمثل في بناء الإنسان¡ وإعطائه الفرصة التي منحته المشاركة والحضور¡ حيث لم يستعن بشركات علاقات عامة أو خبراء مؤتمرات حتى يعلن مؤتمر جامعته¡ ولكنه أسس المنهج واختبر مهارات طلابه في التطبيق وكانت النتيجة نجاحاً بامتياز¡ فإنسان بنى علمه على الثقة بنفسه لا بد أن يقوم منهجه على الثقة بمنهجه وإنتاجه..
طلاب جامعه الملك خالد نموذج لكل الطلاب السعوديين الذين يبحثون عن فرصة لإثبات الذات¡ فمتى ما وجدوها نزعوا كل تفاصيل وقتها ومضمونها ليشكلوا منها لوحة عطاء تمنح لوطن عزيز ينتظرها.. فالفرصة لا يمنحها إلا كريم وعالي الهمة والثقة بالنفس¡ فنموذج طلاب جامعة الملك خالد كان رسالة لكل أستاذ وجامعة وأب¡ امنحْ الفرصة تحصد النجاح¡ ألم تلاحظوا أنني أبتعد عن موضوع المؤتمر "الإعلام والإرهاب" أو أنني غصت في عمق الموضوع وخرجت بعلاج للإرهاب¡ الثقة بالشباب ومنحهم الفرصة¡ هو ما أرادت جامعة الملك خالد أن تقوله لنا هنا ولكل العالم.




إضغط هنا لقراءة المزيد...