من اسمها خفيفة ظل

الوصفات الغذائية الخفيفة في جزيرة العرب تطورت عبر الزمن ووصلت مرحلة الـ.. كوكيز¡ والدونات¡ والتي سماها الغرب (سناك) Snack. إلا نوعا واحدا من تلك الوجبات الخفيفة أصبح عصيّا على الزمن¡ ومتحديا عوامل التغيير. هذا النوع هو الكَعَكْ¡ أو الشابورة أو البغصم¡ حسب شكل الشريحة.
لا يزال مُعتمدا ومقبولا غذائيا واجتماعيا¡ ومحبوبا غذائيا أيضا.
كانت المادة تأتي إلى أواسط نجد من مكة المكرمة¡ حيث الأفراد والتسهيلات التي لا توجد في نجد. تأتي السلعة بواسطة السيارات الكبيرة¡ وقد جرى صفها في صناديق خشبية مُحكمة الإغلاق حفاظا على شكل القرص. كان فطور الصباح في المنازل الكبيرة والمتوسطة والصغيرة لا يخلو من (كَعَك) وارد مكة. لذيذ¡ مهضوم وصبور تحت أي ظرف مناخي.
في العراق والكويت يسمونه (بقْصَم)
بقصم كلمة في اللهجة العراقية ومعناها: قطعة عجين مستطيلة تخبز مرتين حتى تصبح صلبة فلا تنكسر بسهول يأكلها العراقيون بعد أن يغمسوها بأشربة حارة مثل الشاي أو الحليب. وانتقلت الكلمة إلى الكويت والخليج¡ فلا يعرفون كلمة شابورة والشائعة المتعارف عليها عندهم هي بقصم.
وأرى أن المفردة من مصدر تركي بدليل أن أهل تركيا يسمون فتات الخبز المستعمل لغرض تغليف شرائح اللحم حاليا. والمفردة من اللغة التركية piksimet - لاحظوا قربها من بقسماط وهو مسحوق الخبز.
بقسماط: أصلها تركي وهو نوع من الخبز الجاف ويسمى أحيانا الشابورة وهي أيضا كلمة ليست عربية.
أما كلمة الشابورة فلا أراها مستعملة إلا في نجد والحجاز وهي دخيلة ولم تتفق المعاجم على مصدرها.
وفي هلتون جاكرتا يضعون في الصباح صحنا كبيرا في الصالة الرئيسية¡ يُعاد ملؤه كلما قارب على النفاد. هذا الصحن يحتوي على شابورة. والخدمة مجانية لزبائن الفندق المستعجلين الذين لا يريدون أن يقفوا أمام كاشير الإفطار الصباحي¡ أو الوقوف في طابور البوفيه. وزبائن هذا "الصحن" هم الذين على وشك اللحاق بمركبة المطار أو ممن لديه مواعيد عمل اقتربت.




إضغط هنا لقراءة المزيد...