روح النصر وهلال الفوضى

لن يجد النصر فرصة أكبر وأثمن من الحال المتردية التي وجد فيها خصمه وغريمه التقليدي الهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد لتسجيل نتيجة ربما لم يشهدها التاريخ من قبل عندما اكتفى بهدفين فقط ليصل للنهائي الكبير عبر بوابة منافسه¡ ويؤكد مدربه الداهية ماميش زوران تفوقه على الأرجنتيني رامون دياز للمرة الثانية عندما نجح في الدوري في الحد من خطورة الهلال وخرج بتعادل أشبه بالفوز وحقق ما يريد في نصف نهائي الكأس¡ وقد ساعده على ذلك الروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه¡ فقد كان التركيز العالي والضغط على الخصم باللعب في ملعبه أسلوبا طبقته "الفرقة الصفراء" بجدارة خلال المبارتين.
في المقابل أكد الهلال أن هناك مشكلة كبيرة لديه وهو عدم تحمل الضغط¡ ففي مواجهة الباطن خسر الفريق لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو بعقوبة انضباطية حرمت الفريق من خدماته أمام النصر في مواجهة بطولة نصف نهائي كأس ولي العهد وسيغيب في الثلاث مواجهات المقبلة¡ ونال لاعبوه عددا من البطاقات الصفراء وهي مواجهة لا تستدعي كل هذا الخروج عن النص¡ فالباطن يصارع من أجل البقاء والفوز عليه أمر محسوم بالنسبة لفريق يتصدر الترتيب.
الفوضى التي يعيشها الهلال تكررت أمام النصر¡ الأمر الذي يعني ان هناك مشكلة كبيرة يجب على الجهازين الفني والإداري معالجتها¡ فليس من المعقول أن يخسر الفريق في كل مباراة لاعبا بالبطاقة الحمراء وآخرين بالبطاقات الصفراء ليجد نفسه خلال الجولات المقبلة يستعين بلاعبي الأولمبي.
لا يختلف اثنان على أن الهلال يواجه حربا من أطراف عدة¡ وهذا قدره¡ فجميع الفرق الكبيرة التي تنافس على البطولات وتملك شعبية جارفة لا يختلف حالها عن الهلال¡ والحكم الدولي تركي الخضير وقبله محمد القرني استفزا لاعبي الهلال¡ ولكن هذا غير مبرر¡ فلاعبوه محترفون وعدد كبير منهم يلعب في المنتخب¡ ولهذا يجب أن يدركوا أن الاستفزاز سيستمر طالما الفريق يبحث عن البطولات.. وهنا يأتي دور الجهاز الإداري وخصوصاً رئيس النادي الذي يتطلب منه الوضع التدخل بحزم¡ فالمنافسة قوية ومن أطراف عدة ومن يريد البطولات عليه أن يتحمل الظروف والأمواج¡ فالذهب لا يأتي إلا بتعب وجهد كبيرين¡ وهذا لا يتوفر في الهلال.
حالياً ومن المتوقع خروجه من المنافسة على بطولة الدوري إذا استمرت الفوضى وشعار "أبي ألعب لحالي" ولا أحد يستفزني ويرمي بي خارج الملعب.
مبروك للنصر الفوز والتأهل بجدارة¡ وعلى الهلاليين مراجعة حساباتهم مع لاعبيهم¡ فالوضع يشير إلى موسم شعاره الفوضى ومواصلة الابتعاد عن بطولة الدوري.




إضغط هنا لقراءة المزيد...