يا لها من مهازل

الكذب في الرياضة ليس بالاستثناء ولكنه من فرط التكرار صار يشبه الحقيقة¡ نرى في ميادينها الصواب لكننا سرعان ما نطمس هويته بهذا الداء من دون أن نكترث بردة الفعل الجماهيري فما يهمنا في هذا الاتجاه سوى البحث عما يشبع عواطفنا والسعي من خلالها لبناء جسور يتسلق حبالها المتعصبون.
معضلة الرياضة ليست في قرارات تعتمد أو في مواهب تصقل أو في استراتيجيات تنفذ بل في المناخ الإعلامي الذي يحيط بها.
إعلامنا مدان لكونه تحول من نقل الخبر الصحيح إلى نقل الشائعة¡ وتبدل من وسيلة التثقيف والمهنية إلى وسيلة الابتذال في الإثارة والتجاوز والاسقاط وإن قلت اضحى مرتعاً خصباً يزرع بذور الشتائم ويصدر ثمارها فهذه حقيقة تأتي لتحرج سطورنا وتعري برامجنا وتكشف واقعنا المرير الذي بات غوغائيا يشتت النجاح ويمزق أطره.
واقع كهذا لا يمكن له أن يفرز رياضة منتجة ولا بمقدوره أن يسهم في حلولها.
إعلامنا جزء لا يتجزأ من أي عملية تستهدف الارتقاء برياضة كرة القدم وإذا لم نقف لنحاسب أنفسنا ونقيم طروحاتنا ونسارع بالتالي إلى إعادتها لجادة الصواب فنحن بذلك سنبقى - بأقلامنا وألسنتنا - معاول هدم لا سواعد نجاح.
الإعلام الرياضي وهذا ما يجب أن ندرك حقيقته يمثل المعيار الأهم الذي يقيس نجاح أو فشل أي عمل وإذا لم نكن مؤهلين في حمل هذه الرسالة وبما يخدم الصالح العام لرياضتنا الوطنية فكأننا بذلك نقول للجميع: «نحن محنطون وفي حاجة لأكاذيبنا وغوغائيتنا لأنها أهم الشروط لبقائنا على صدر أي صحيفة وعلى واجهة أي قناة».
تربع عادل عزت على هرم اتحاد الكرة بوصول جاء مشرفاً ونزيهاَ وخالياً من الشوائب وعلى الرغم من ذلك رأينا ما يلوث العقول ويحبط الهمم¡ رأينا من يقول بأن اتحاد القدم غسل وكفن وشيع مثلما قرأنا لمن يقول مستقبل رياضتنا مقبل على أيام سودة وهي الكذبة الكبيرة التي كشفت ما في بطون أصحابها.
هذه واحدة أما البقية فلن نسردها حفاظاً على عقلية القاري الكريم.
مسألة أن تناصروا سلمان المالك شأنكم أما مسألة أن تختزلوا نجاح كرة القدم السعودية في شخصه وحده من دون سواه فهذه سذاجة ويا كثر السذاجة في بعض إعلامنا ويا كثر من يمتهن الكذب في منابره.
سعيد المولد هز شباك الاتحاد وعاد للأهلي¡ قلتها في ذروة الصراع الأهلاوي الاتحادي¡ الأهلي جامعة للقانون¡ أما الأخ عبدالله البرقان فنتمنى هذه المرة أن يكون صديقاً للجميع بالقانون لا عدواً للأهلي بالعناد وسلامتكم.




إضغط هنا لقراءة المزيد...