من هو رئيس أميركا 2020¿

كنت أقول لبعض الأصدقاء والزملاء إن عمالقة التقنية هم قادة العالم المقبلون¡ لإيماني بأنهم قادرون على تصيير كل الأشياء لصالحهم¡ من خلال الأدوات التقنية.. لأجد لاحقاً أحد الأصدقاء قد سأل سؤالا في "تويتر" قال فيه: من هي أخطر فئة مرت على تاريخ البشرية¿ مجيبا في الوقت نفسه: ملاك وقيادات شركات التكنولوجيا الكبرى. لم ولا يملك أحد ما يملكون من البيانات المال والموارد.
حقيقة¡ يمكن للتقنية -في معظم الأحيان- أن تحل محل العقول والأفكار والتحليل والرصد¡ وتتميز أكثر بالعمل الاستباقي¡ الذي يحتاج الكثير من الجهد والموارد في العمل التقليدي¡ والأهم هو المعلومة الدقيقة الحاضرة على الدوام¡ والمصنفة وفق المعايير التي تختار.
كأحد تأثيرات التقنية¡ رغم أننا لا نزال في البدء¡ والمقبل أشد تعقيدا.. استنتجت أجهزة الاستخبارات الأميركية¡ وفق الـCNN¡ في تقرير رُفعت عنه السرية الجمعة الماضية¡ أن الرئيس الروسي¡ فلاديمير بوتين¡ أمر بإجراء "حملة نفوذ" تهدف للإساءة لهيلاري كلينتون¡ ومساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية 2016. من خلال قرصنة جماعات وأفراد بالحزب الديمقراطي¡ بما في ذلك رئيس حملة كلينتون¡ جون بودستا¡ والإفراج عن تلك المعلومات عن طريق مواقع أطراف ثالثة¡ وصلت إلى ما وصفه تقرير للمخابرات بـ"التصعيد الملحوظ" في الجهود الروسية¡ منذ فترة طويلة لتقويض "النظام الديمقراطي الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
لا أبالغ¡ ولكن يفترض أن نكون مستعدين لتغيير التقنية لأشياء كثيرة في حياتنا¡ يفترض أن نكون أكثر تفهما وانفتاحا ومواكبة¡ وأن نعمل لأن نحضر بشكل متوازٍ لذلك¡ بعيدا عن المقاومة¡ حتى غير المقصودة منها¡ أو التعاطي معها بأدوات قديمة.
الجانب الذي يؤكد ما رحت إليه¡ إلى حد كبير¡ ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأميركية قبل أيام¡ حول أن السباق نحو البيت الأبيض فى 2020 قد يشهد ترشح مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرج.. وقالت المجلة فى سياق تقرير إن ترامب ربما يكون أول رئيس أميركى بدون سابق خبرة سياسية وعسكرية¡ لكن تلميحات مؤسس "فيسبوك" توحي بأنه لن يكون الأخير. ووفقا للمجلة¡ فإن زوكربيرج يشير فى أمنياته للعام الجديد خلال الأعوام السابقة لأشياء من بينها: القيام بجولة فى الولايات المتحدة "بهدف إحداث أكبر تأثير إيجابي مع دخول العالم في فترة جديدة مهمة".
رغم كل هذا¡ أقول: مازلنا في أول الطريق! والسلام..




إضغط هنا لقراءة المزيد...