دام ظلك الوارف يا وطن

في حياتنا المجتمعية كمواطنين إحساس يتنامى يوماً بعد يوم بـ«الحراك» التنموي الذي يأخذ عمقه واتساعه رغم الموجة الاقتصادية العالمية التي فرضت حالة من الانكماش والتحوط في كثير من دول العالم.
حراك على عدة مستويات عسكرية واقتصادية وأمنية وثقافية واجتماعية وصحية¡ وبمبادرات نابهة ورصينة¡ وببرامج وإستراتيجيات وخطط طموحة وآليات عمل تستهدف كل ما من شأنه صالح الوطن والمواطن.
ففي الوقت الذي يتصدى فيه رجال أمننا البواسل بكل شجاعة وإقدام لدحر الإرهابيين وسحقهم وجعلهم عبرة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذا الوطن ومقدراته ومكتسباته.. يقف رجال جيشنا ورجال حرسنا الوطني ورجال حرس الحدود بكل جاهزيتهم للتصدي لمغامرات عصابات الحوثي والمخلوع على الحد الجنوبي بكل يقظة وبسالة¡ ما جعل تلك العصابات تتساقط زرافات ووحدانا.
وفي خضم تلك المواجهات تتواصل حركة البناء والتعمير والتنمية¡ ويتوهج السعوديون إبداعاً ثقافياً وحراكاً تنموياً ورؤية اقتصادية عميقة استلهمت دروس الماضي ومعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
وطن بهذه الرؤية العميقة.. وقيادة بكل هذه الأريحية والعطاء.. ومواطنون بكل هذا الولاء والتفاعل يعطون دروساً بليغة في الحفاظ على وحدة هذا الكيان وتماسكه وثباته في وجه الأعاصير والرياح.
متوهم من يظن أن تلك العمليات الإرهابية ستؤثر فينا أو تزعزعنا أو تفت في عضدنا قيد أنملة.. فنحن السعوديين شاءت إرادة الله أن نكون خداماً لبيته الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام¡ ومن كان هذا شأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
معركتنا مع الإرهاب مستمرة وستطول إلى أن نقتلعه من جذوره في الداخل والخارج¡ وسنتصدى له بكل ما نملك من قوة وفكر¡ لأن هذا البلد الطيب الآمن المطمئن لا مكان فيه للخونة والخوارج والإرهابيين والدواعش¡ وسيظل هذا الوطن كما عهدناه وعهده الآباء والأجداد رغم أنف الحاقدين والموتورين آمناً مطمئناً.
وطني بهي ومشرق على مدى تأسيسه إنجازاً وعطاءً وخيراً عميماً يفيض على العالم دون منّة.
دمت يا وطن العز.. ودامت قيادتك الحكيمة.. ودامت أيام مواطنيك ألقاً وبهاءً.




إضغط هنا لقراءة المزيد...