شعراء جاهليون حَرَّمُوا الخمر

ورد في كتب الأدب أن كثيراً من سادة العرب في الجاهلية حرّموا على أنفسهم الخمر بشكل قاطع¡ لأنها تهتك المروءة وتفسد العقل والصحة وتجعل الشارب قريباً من الفواحش. ومن هؤلاء عمرو بن عباد بن عدوان الذي قال:
"وإن امرأ يبتاع سُكْراً بصحةٍ ** لفي سَكْرَةٍ تُغنيه عن ذلك السُّكْرِ".
ومنهم صفوان بن أمية حرم الخمر وقال:
"رأيت الخمر هائجةً وفيها ** مناقب تُفسد الرجل الكريما
فلا والله أشربُها حياتي ** ولا أشفي بها أبداً سقيما"
والآخر يقول:
"شربت شريبةً لم تُبْقِ عِرْضاً ** ولا أنا لذةً منها قضيتُ"
وغير هؤلاء كثيرين. والواقع أن الخمر "وسائر المخدرات" هي أجشع وأبشع المرابين في الكون¡ فإنها تعطي نشوة زائفة سويعات¡ ثم تستردها سريعاً كآبة مضاعفة¡ وصحة مُدَمّرَة¡ وسمعة في الحضيض¡ وقبل هذا تخدش العرض والخلق والدين¡ لهذا فإن مشروع "نبراس" ينبغي أن يجد كل الدعم الإعلامي ومن كل العلماء وخطباء المساجد والمربّين والمعلمين¡ لأنه مشروع وطني عظيم يحارب مفاسد المخدرات التي استُهْدِف بها شبابُنا.
والإدمان له سببان: الاكتئاب واضطرابات الشخصية¡ وعلاج الأول سهل¡ بشرط الوعي بأهمية الطب النفسي والتشجيع على مراجعة أطباء النفس¡ بدل الدجالين الذين يزيدون المريض مرضاً¡ واضطراب الشخصية أصعب خاصة "السيكوباتية". كما أن الإدمان قد يأتي من رفقاء السوء¡ وفي كل الأحوال نقترح أن يُلْحَق من يُعَالج في مستشفيات الأمل بدورات عسكرية تعلمه الرجولة وتعزله عن رفاق السوء.




إضغط هنا لقراءة المزيد...