المرأة السعودية.. قدرة وإرادة

قبل نحو ثلاثين عاماً لم يكن من المقبول الحديث عن توطين قيادات نسائية خارج إطار العمل التعليمي.. لكنه غدا مقبولاً فيما بعد في بعض القطاعات الصحية¡ ثم في قطاع الأعمال¡ وحتى في قطاعات حكومية مهمة.. خصوصية المرأة السعودية¡ وطبيعة المجتمع التي تختلف باختلاف المناطق وطبيعة المدن لم تعقها عن العمل بجد¡ وغدت نماذج يُـفتخـر بها¡ ومنها من حصل على أوسمة رفيعة محلياً وخارجياً.
في مجلس الشورى يصل عدد العضوات إلى قرابة الثلث¡ وهو تمثيل نعتقد أنه غير موجود حتى في الدول التي تنتقد وضع المرأة لدينا.. من الناحية الشرعية لم ولن يكون الحجاب والالتزام بالضوابط الشرعية عائقاً دون عمل المرأة السعودية¡ أنظر إلى منجزات بناتنا في الخارج في مجالات الطب¡ والعلوم¡ وعلوم الأمراض.. كان بعضهن بالحجاب¡ وحتى بالنقاب.
المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية تبقى الأساس في دخول المرأة السعودية مجالات عمل حققت جزالة إبداع مرموق¡ وأعطى البعض منهن مثالاً يحتذى للأخريات¡ حتى إن البعض تجاوز حدود الوطن في نجاحه إلى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي.
حتى وإن رأى البعض أن هناك مساحة لمجاملة البعض في جهات حكوميةº إلا أنه أبداً لا مكان لها في القطاع الخاص¡ خاصة عندما يكون قطاع حساس وذو علاقة مباشرة باستثمارات عموم الناس ومدخراتهم¡ لذلك يأتي تعيين سارة السحيمي رئيساً لمجلس إدارة شركة "تداول" الذي احتفى به الكثير الأسبوع الفائت.. شهادة على قدرة المرأة السعودية التي لايزال البعض يرى أنها مخلوقة منزلية لايتجاوز طموحها جولة في أحد الأسواقº وقدرتها مساحة صحن لبعض الأكلات.. رغم أن الأولى حق لها¡ والثانية عليها..
كم من امرأة حققت قدرات إدارية وطبية وعلمية وتعليمية خارج المنزل¡ وأخرى لاتقل عنها داخله¡ فكانت المخرجات أبناء صالحونº ومواقع عمل تشهد بقدراتهن في ذات الوقت.




إضغط هنا لقراءة المزيد...