تحديات العالم الإسلامي

بلادنا -ولله الحمد والمنة- تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم¡ وتتصدر المشهدين العربي والإسلامي عن جدارة واستحقاق¡ ففيها أقدس مدينتين لدى المسلمينº مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين تحظيان بكامل الرعاية وجل الاهتمام وأولية القرار¡ فالمملكة تضع هاتين المدينتين نصب عينها وتنفق على مشاريعهما الحضارية والتنموية والخدمية مليارات الريالات من أجل أن ينعم الحاج والزائر والمعتمر بعقد متكامل من الخدمات قل نظيرها¡ فكانت محل احترام وتقدير الشعوب الإسلامية على اختلاف أعراقها¡ هذا بالإضافة إلى تصدي المملكة لكل الهجمات التي تحاول المساس بالعقيدة والتي حاولت ولازالت إلصاق التهم بالدين الإسلامي جزافاً خاصة تهمة الإرهاب التي الإسلام منها براء.
من أجل ذلك دائماً ما كانت المملكة تدعو إلى التضامن الإسلامي بل إن الدعوة لهذا التضامن انطلقت من أراضيها وجابت كل الدول الإسلامية منذ وقت مبكر لاستشعار قادة بلادنا الحاجة إلى تفعيل العمل الإسلامي المشترك على كافة الأصعدةº سياسية واقتصادية وعلمية. ودعوة خادم الحرمين يوم امس من منبر جامعة مالايا في ماليزيا الى الاهتمام بالعلم والبحث العلمي جاءت من هذا المنطلق¡ فنحن في العالم الاسلامي نملك من القدرات والإمكانيات ما يؤهلنا لان نكون في مركز متقدم عالمياً¡ فالملك -حفظه الله- قال في كلمته بالجامعة: "إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي¡ وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية¡ ويعم نفعها دول العالم".
الملك سلمان لخص التحديات ووضع الحلول لها بالاهتمام بالأبحاث العلمية والتقنية فالمستقبل يكمن فيهما¡ فعوضاً ان نكون شعوباً اسلامية مستهلكة للتقنية الغربية يجب أن نتحول الى شعوب منتجة لها حتى نقارع العالم المتقدم ونصدر له عوضاً ان نستورد منه¡ وذلك ليس بالأمر المستحيل بل ممكن جداً طالما وجدت الأرضية المناسبة التي تجعله ينتج ويتبوأ المكانة التي يفترض أن يكون عليها.




إضغط هنا لقراءة المزيد...