السوق الموازية وصناديق ريت.. الحذر

انطلقت السوق الموازية "نمو" في 27 فبراير الماضي¡ وبعمر الزمن تعتبر سوقاً جديدة لا يحكم عليها بشيء حتى الآن¡ ولكن ما يسجل لهيئة السوق المالية أنها فتحت فرصة جديدة للاستثمار¡ ووضعت له ضوابط لحماية المتداولين على الأقل في البداية ولفترة قياس قد تطول أو تقل حتى يمكن إجراء أي تغييرات مستقبلاً وهو متوقع¡ وأتفق مع هيئة سوق المال بحيث لا يتعامل الأفراد مباشرة اليوم ولسببين رئيسيين على الأقل أولهما قلة عدد الشركات اليوم¡ والثاني صغر رؤوس الأموال¡ وأقف ضد أي فتح لتعامل الأفراد مباشرة حالياً¡ على الأقل حين يصل عدد الشركات 50 شركة أو حتى 80 شركة¡ حتى تكون الخيارات أكبر وأوسع¡ وتتوزع السيولة بين الشركات لا بين عدد لا يتجاوز أصابع اليد¡ فكأننا سنجد سوقاً بلا ضابط بالبداية من حيث المضاربة خاصة أن نسبة التذبذب هي 20% بمعنى يمكن أن نشاهد تذبذباً يومياً يصل 40%¡ ورغم كل التسهيلات التي منحت بالسوق الموازية من حيث إدارج الشركات ولا أعيدها هنا¡ أجد الهيئة مقصرة في نشر التوعية والوعي "الفعال والحديث" لكي يعرف الجمهور ما هي السوق الموازية¡ وعليهم مسؤولية كبيرة نحو ذلك¡ وأتمنى أن لا يكتفوا بالمطويات والموقع¡ فالوضع اليوم مختلف كلياً في وسائل نشر الوعي¡ والصدارة اليوم لوسائل التواصل الاجتماعي¡ والحذر أيضاً من السوق الموازية من سرعة "الارتفاعات" فهي نتيجة طبيعية وستعود وتصحح لاحقاً¡ وهذا ما يجب أن يعيه المتداول¡ وأن لا يغريه صغر السوق ورؤوس الأموال¡ فستظل خطرة لمن توجه للمضاربة¡ وعلى المستثمر أن يحلل مالياً¡ فالسهم الاستثماري لا يعني الشراء بأي سعر على أي حال.
صناديق "ريت العقارية" التي طرحت "صندوقين حتى اليوم" وارتفعت بنسب تصل 100% لبعضها¡ وهي بالطبع لا تعني جاذبية لها بقدر أنها مضاربة لا تستحق لسبب رئيسيº أن صناديق "ريت" هي عقارية استثمارية¡ ومعروف أن الاستثمار العقاري اليوم في أفضل أحواله يحقق 12 إلى 15% كربح صافٍ سنوياً وهذا قليل¡ ولكن المتوسط قد يكون بين 7 إلى 10% أقل أو أكثر قليلاً¡ وعليه يجب لكل متعامل مع هذه الصناديق أن يقارب سعر الوحدة مع التوزيعات المتوقعة أو تحليله المالي¡ فالارتفاعات تعني مضاربية لا تعكس قيمة استثمارية¡ وهذا ما يجب أن ينتبه له المتداول¡ وهذه الصناديق فرص استثمار لمن يريد الاستثمار بالعقار ورأس ماله صغير¡ فتضع أمامه فرصة استثمار أياً كان رأس ماله¡ كل ما عليه أن يحلل ويختار بصورة صحيحة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...