هل المستثمرون يخرجون من السوق¿!

من يعايش تناولنا لوسائل التواصل الاجتماعي سيجد من الإيجابيات والسلبيات الشيء الكثير¡ فمن أحسن استخدامها بإيجابية وعقلانية المؤكد أنه قد جنى الكثير من الفوائد والإيجابية وأضاف لنفسه الكثير مما يمكن أن يضيف له من معلومات واطلاع لا شك¡ وبالطرف الآخر نلحظ تناول وسائل التواصل الاجتماعي بلسبية كبيرة من حيث الاستخدام ببحثه عن السلبيات أو متابعتها أو نشرها¡ وهنا أتحدث عن الأخبار المتداولة ولا غيرها¡ ولا أتوسع كثيرا عن أثر وسائل التواصل الاجتماعي الذي قد تكون أحد وسائل الحرب الإرهابية ضد بلادنا وبوسائل كثيرة. الأن¡ وقبل أيام تم تداول أن هناك مستثمرين "كبار" أو مدراء شركات أو نحو ذلك قد قاموا ببيع أسهم وأنهم "يخرجون أو يتخلصون" من أسهمهم¡ وأصبح تتناقل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة "الواتس أب أو تويتر" وتتداول وكأنها حقيقة مسلم بها لدى البعض¡ وأصبحت تتناقل يوما بعد يوم¡ ووردني أسئلة عنها سواء من خلال حسابي بسناب شات أو تويتر بحكم متابعتي واهتمامي بالسوق¡ وقد رجعت للمصادر الأساسية للمعلومة¡ فلا من تثبت وبحث وسؤال هل ما يتم تناقله له أساس من الصحة¿ وبعد مراجعتي للأيام السابقة لهذا الخبر المتناقل عن تغير الملاك للشركات¡ لم ألحظ أي تغيرات جوهرية أو حقيقة مؤثرة¡ كلها حركة طبيعية جدا¡ وسألت حتى الأمير سلطان بن محمد أحد أكبر الملاك بشركة المراعي¡ وأكد لي أنه نعم باع 5% ولكن من المشتري هنا¿ صندوق استثماري كبير أيضا¡ وليس بيع بالسوق وتخلص من السهم أو نحو ذلك¡ وأكد لي أنه مستمر بالشركة وأنه يتوقع لها الكثير من النمو وإيجابيات كثيرة¡ ونشر إحصاء "نشرته بحسابي بتويتر وأيضا جريدتنا هنا عن عام 2016 كاملا لاشيء غير طبيعي أبدا".
من يلحظ تناقل خبر "بيع الأسهم" كما تم تناقله يلحظ أنه لم يذكر مثلا "كم عدد الأسهم المباعة" أو "تاريخ البيع بين كذا وتاريخ كذا"¡ لأنه حين تقول رئيس تنفيذي باع 90% من أسهمه مثلا قد يكون صحيحا¡ ولكن كم أسهمه¿ فحين تكون 100 ألف سهم وباع 90 ألف سهم نعم تكون 90% سهم¡ ولكن كم تشكل هذه الأسهم من رأس مال الشركة¿ لاشيء يذكر¡ وتغيير الملاك اليومي الذي ينشر هذا يسجل لهيئة سوق المال وإدارة السوق فلا أسرار ومزيدا من الشفافية والوضح¡ وأيضا السوق لايوجد شيء يجعل حالة الهلع التي أراد من بث هذه الأخبار أن تكون صحيحة¡ بل كلها إشاعة للخوف والهلع لدى الناس بلا أي مبرر أو حقيقة ملموسة¡ وهذا ما يجب أن ينتبه له الجميع أن هناك من "يهمه" زرع هذه الخوف والهلع والريبة بالسوق لأنه يعتبر أكبر مجال استثماري بعد العقار خصوصا¡ ولكن بمزيد من الوعي والتثبت والهدوء والعقلانية والسؤال اتضح كل شيء¡ فهي مكيدة مغرضة بلا أي مبرر أو سبب إلا تخويف الناس¡ وفشلوا فكان عمرها قصير جدا¡ والسوق في النهاية قابل للارتفاع والهبوط كحركة يومية طبيعية.




إضغط هنا لقراءة المزيد...