كوارث الاتحاد ضد مجهول

أكلوا الاتحاد لحماً ورموه عظماً وغادروه بعد أن جعلوا من فاتورته رقماً باهظاً يصعب سداده¡ ولم تقتصر أزمته في ثلاث نقاط تم خصمها¡ أو شيك من دون رصيد زاد الطين بله بل تجاوزت كل ذلك إلى أن وصلت حد التهديد بالهبوط.
لجنة تحقيق ومتابعة وقرض وتسهيل أمور جلها لم يحل الأزمة بل فاقمها فلا هي لجنة الهيئة نجحت ولا هو القرض أفاد ولا هي قوة القانون حضرت لتقول لكل من تسبب في هذه الأوضاع المتردية في أكبر الأندية السعودية تعالوا للمساءلة والتحقيق وإلى كشف حساب يدين المتسبب ويبري ساحة المتهم.
من يوم إلى يوم والمنتمي لهذا الكيان يعيش حالة "فوبيا" شديدة بسبب ما آلت إليه الأمور المالية والقضايا الشائكة مع اللاعبين والمدربين المحترفين الذي توالت شكاواهم لأروقة "الفيفا" ولجانه وأصبح وضع الاتحاد أكثر تعقيداً كلما كابد نفسه من أجل قضية وعالج مسارها برزت أخرى لتعيده إلى أول الطريق مجدداً.
واقع كهذا الواقع الذي يعيشه "العميد" يجعلنا في دائرة المتسائلين عن هذا الفساد الذي تفشى منذ أعوام وعن طرق معالجته وعن المتسببين فيه والذين أصبحوا وللأسف يعيشون بحريتهم المطلقة على الرغم أن أفعالهم وتصرفاتهم وقراراتهم كانت هي المتسبب في كل هذا العبث الذي طال الإتي في مقتل.
هؤلاء أطلقوا الأكاذيب على الاتحاد وجماهيره والإعلام الموالي لهم لم يصدق تلك الأكاذيب فحسب بل بات يروج لها ولمن امتهن السير عليها طيلة الأعوام الماضية.
المجاملة والصمت عن واقع الاتحاد المؤلم لا يجدي نفعاً اليوم فالضرورة تحتم على كل اتحادي غيور أن يبادر بمسؤوليته في نبش الأوراق وتفتيش الملفات كخيار مرحلة تختص بكشف من تلاعبوا بالكيان الاتحادي وتلاعبوا بمشاعر وعواطف جماهيره ومن ثم وضعهم أمام القانون¡ وبالتالي إرغامهم على تحمل الفاتورة الباهظة ودفعها على اعتبار أن هذا هو أبرز الحلول أما الحديث عن الفعل والصمت عن الفاعل ففي هذا الاتجاه ستبقى الأزمة قائمة وستصبح الحلول أمامها عصية.
الاتحاد يحتاج لحزم مسؤول كما يحتاج لشجاعة عاشق¡ ففي الأولى علاج وفي الثانية صحة.
تجفيف منابع التعصب أولاً ومن ثم ملاحقة من يبثون سمومهم من خلالها ثانياً فبعض القنوات وبعض البرامج الرياضية على الرغم من ما فيها من تجاوزات وإساءات إلا أنها لا تزال في مأمن من أي عقوبة.
إحدى هذه القنوات تبدأ برامجها بالشيلات والأغاني الوطنية وتختمها بالشتم والإساءة ولغة الذراع وكما قيل "عش رجباً لترى عجباً" وسلامتكم.




إضغط هنا لقراءة المزيد...