أسرار البيوت ليست للنشر

لماذا لا نتوقف عند خصوصياتنا¡ ونحترم خصوصيات الناس فأسرار البيوت ليست للنشر¿ ولماذا نقتحم الحدود ونفرض أنفسنا بالنصح والتوجيه¡ بطرق مكرورة فيها الثناء والتبجيل للمنصوح ثم القصف والذم في الزوج أو الطرف الآخر عموماً¿ لماذا هذه الرشوة الكلامية الممجوجة¿ لماذا نفسد العلاقة بين الزوج وزوجته¡ أو بين البنت وأخيها¿ ولماذا نشجعهم على التمرد وطلب المزيد¿ ألا نخشى أن ندخل تحت وعيد الحديث الشريف "ملعون من خبب امرأة على زوجها" أي أفسدها عليه¿
ثم لماذا نوهم الناس بأن الخيارات كثيرة ومتاحة¡ رغم أننا لا نملك من هذه الخيارات إلا الكلام¡ ومن قال إن الزواج بيدنا أو بما نستنكه ونستملح¡ أو حتى بما نرجو ونأمل¡ ليت الناس تعلم بأن الزواج سر من أسرار الله في الأرض يسيره سبحانه ويقسمه كما يقسم الأرزاق بحكمته ولطفه الخفي.
البيوت يا سادة مبنية على الستر¡ وكم من عيب يسدده ألف مزية وصفة جميلة¡ وكم سدد الحب والعاطفة من ثغرات وردم من حفر وهوات¡ وكم أبدل الله الزوجين بصبرهما على بعضهما خيراً كثيراً وسعادة في القلب لا توصف¡ أليس هو القائل سبحانه "وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"¿ يا خلق الله! دعوا الخلق للخالق¡ فالمزوِّج سبحانه في السماء¡ وهو المجمّع والمفرق سبحانه¡ كل فعله حكمة وكل تقديره خير¡ فقط اتركوها ربانية¡ وهنا أتذكر قول والدتي رحمها الله "البيت وأسراره¡ كالقبر وأفعاله" تقصد بأن الستر والسرية هما الأصل في داخل البيوت¡ وعلى دروب الخير نلتقي.




إضغط هنا لقراءة المزيد...