هذا ذكْرٌ

أطرح هذا الموضوع مع إقراري بعدم المعرفة التامة بالطب والعلاج والدواء والعقار وجوانبه.
الموضوع هو أن بعض المراجعين لاحظوا أن أكثر الأطباء في العيادات والمصحات الأهلية يصفون أدوية لمرضاهم ومراجعيهم مستغلين الأثر الجانبي للعقار (السايد إيفيكت) Side Effect.
وأُعطي مثلاً: دواء مخصص للسعال (الكحة) وجدناه يوصف للأطفال كمنوّم¡ لأن فيه أثراً جانبياً¡ فاستعمل الطبيب الأثر الجانبي (النعاس). ودواء آخر للصرع¡ وله تأثير على سرعة وبطء ضربات القلب¡ نجده متوفراً للكبار كمساعد على النوم¡ لأن من آثاره الجانبية النعاس كما يظهر في نشرة العبوة الموجودة داخل العلبة.
ولا أستبعد أن للأطباء نظرهم في تلك الممارسة وأنهم على صواب¡ لكن هذا الشيء مستغرب ومُمارس في منطقتنا وحدها.
ولا شك أن لكل صاحب مهنة هفوات أو لنقل تجاوزات نتيجة العجلة فليس منا مَنْ هو معصوم من الخطأ¡ إلا أنه ومع اختلاف تصرف عن آخر¡ فلا يجوز بأي حال أن يأتي ذلك على أحد بالضرر¡ أو الأذى¡ ومن ذلك بعض التصرفات الدارجة من بعض الصيادلة¡ التي أضرارها¡ وآثارها الجانبية السلبية قد لا ينتبه لها أحد¡ إلا حين حدوث نتيجة غير مرضية¡ تؤدي إلى إدانتها¡ بعدما تكون الفأس قد وقعت في الرأس كما يقول المثل الشعبي¡ أي بعد فوات الأوان¡ وتالياً بعض من هذه الأفعال محل الحديث:
يذهب الإنسان إلى الطبيب للشكوى من العلة المرضية هذه أو تلك¡ فيكتب الطبيب دواء أو أدوية يرى أنها مناسبة¡ ولكن دون أن يعرف قابلية مريضه على تحمّل ذاك الدواء¡ ويتوجه المريض على الفور إلى أقرب صيدلية لصرف الدواء¡ وفي كثير من الأحيان يحدث أن الصيدلي لا يحتفظ بذات الدواء فيوحي إليه أن الدواء الذي كتبه الطبيب غير موجود في السوق¡ وينصحهُ بأخذ الدواء البديل الذي يريد الصيدلي تصريفه. هذا موجود عندنا. وضيقة حيلة المريض قد تضطره إلى قبول قول الصيدلي.
الدواء عندنا كأي سلعة¡ له وكيل وموزع يومي وعربات. وله دراسة ونظريات تزويد لا تختلف عن طرق تزويد المطاعم بالدجاج واللحم المستورد.




إضغط هنا لقراءة المزيد...