توريد الشفايف!!

حين سمعت حرمنا المصون تحادث صاحبتها على الطرف الآخر¡ تناهى إلى سمعي مصطلح (توريد الشفايف). بعدها لم أسمع تفصيلاً يشرح لي المزيد أو يضيء هذه العتمة¡ لأنها غادرت المكان للتحدث بحرية أكثر.
حينها تراكمت الصور والخيالات¡ لاسيما أن هذا الزمن زمن العجائب¡ والغرائب.
حدثت نفسي المندهشة¡ أنهما تتحدثان عن منتج جديد في علم التجميل¡ وذهبت بي الهواجس بعيداً جداً¡ وخمنت بوجود فكرة جديدة وإنشاء مؤسسة تجارية ترتكز منتجاتها الرئيسية على المتاجرة في الشفايف واستيرادها من الخارج¡ وسبحان الخالق الذي أبدع خلق الإنسان¡ امرأة أو رجلاً¡ وجعل له شفة تناسب ملامح وجهه ولون بشرته.
أصدقكم القول: ذهب بي الخيال بعيداً جداً.
وتصورت قيام المؤسسة الوليدة¡ وبالتأكيد فإن من أولويات هذه المؤسسة المحافظة على البضاعة القادمة بدرجة حرارة تناسب مصدرها.
فلا يمكن وضع منتج إسكندنافي مع منتج أفريقي.
تخيلت بريد هذه المؤسسة على النحو التالي: (برطم دوت كم).
وتصورت أموراً كثيرة.. وإذا بحرمنا المصون تعود من خلوتها مبتسمة: وتقول بلغة لا تخلو من الاعتراض على الأسعار: تصور أن عملية (توريد الشفايف) لا تقل عن ألف ريال¡ رفعت حاجبي دهشة: آه صبغها باللون الوردي¿
قلت لها...: راح بالي بعيد.. وسلامتكم.
تنشد عن الحال..¿
فديت روحك.. يا من يغطي جروحه ببسمة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...