النصر في زمن «الريال» العزيز

أترقب -بكثير من الشغف- ذلك الرجل الشجاع الذي سيتقدم لرئاسة نادي النصر بعد إعلان الأمير فيصل بن تركي رغبته الاستقالة مع نهاية الموسم الحالي والذي لم يتبقَ فيه إلا أقل من أربعة أسابيع.
ليس سرا أن "الريال" عزيز هذه الأيام وليس من السهولة أن تجد رئيس نادٍ لديه القدرة والرغبة في إنفاق الملايين في تبرعات غير مستردة¡ ولا تنسَ أن التلويح بخصخصة الأندية سيجعل الكثير من الداعمين في كل نادٍ يتوقفون انتظارا لتقديم دعمهم هذه المرة كحصص ملكية وليس تبرعات وهبات.
أشك في تقدم أي شخص لرئاسة النصر وسيبحث النادي عن رئيس لفترة¡ وقد يطالب مجلس أعضاء الشرف فيصل بن تركي بالعودة إلى منصبه وإكمال فترة الإدارة مع تقليص الديون بالطريقة التي يراها مناسبة.
هناك أنباء عن إيقاف النصر عن التسجيل لفترة أو فترتين¡ بسبب قضية عوض خميس¡ وعلى الرغم من أن هذا القرار -إذا صدر- سيكون خبرا صادما لجماهير النصر لكنه في الوقت ذاته سيكون أفضل حل لتخفيض مديونية نادي النصر والتي ارتفعت إلى أرقام قياسية بسبب التعاقدات الكبيرة في الأعوام الماضية والتي كانت تحظى بدعم جماهيري غير مسبوق على الرغم من تحذير بعض الجمهور والإعلام النصراوي من فاتورة هذه التعاقدات في الأعوام المقبلة وهذا ما نراه الآن.
يجب أن يعود النصر إلى المنافسة لأنه أحد أركان كرة القدم السعودية ووعودة النصر بسرعة أمر أشك أنه سيحدث طالما استمر الانقسام في بيت النصر¡ والشخصنة في الآراء.. دعونا نترقب المشهد النصراوي¡ أيام صعبة مقبلة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...