-
الإسكان والجمهور
يحسب لوزارة الإسكان أنها من أول القطاعات الحكومية التي باشرت -عملياً- تنفيذ برنامج التحول 2020¡ الذي يعتبر أحد القنوات التنفيذية لرؤية المملكة 2030¡ حيث بلورت ذلك عبر توجهات مهمةº أبرزها إعلان إجمالي قيمة المنتجات التي ستطرحها هذا العام¡ وتحديد منتصف كل شهر ميلادي لإعلان أسماء المستحقين¡ وكذلك القدرة على بدء تنفيذ استراتيجية صندوق التنمية العقارية ليتحول من جهة تمويل¡ إلى مؤسسة حكومية للدعم وصانع جديد لسوق التمويل العقاري¡ لا سيما مع قرب عمل الشركة الحكومية للتمويل العقاري الشهر المقبل.
ولاشك أن إعلان الوزارة ظهر أمس ضخ دفعة جديدة من المنتجات بلغت 18800 منتج¡ تأكيد على نجاح توجهات الوزارة وتحقيق أهدافها الرامية إلى تمكين مليون أسرة سعودية للسكن حتى نهاية العام 2020¡ إلا أن الأمر الذي نرى أن الوزارة لم تحقق فيه مساحة إنجاز يوازي نجاحاتها في إعادة صياغة وتنظيم سوق الإسكان بكل مكوناته.. هو ضعف الاتصال مع الجمهورº سواء من المستهدفين حالياً ومستقبلاً من المستحقين للدعم¡ أو حتى من غيرهم¡ من المواطنين والمستثمرين.. ولعل آلية الدعم التمويلي للصندوق العقاري الأخيرة دليل على ضبابية منجزات الوزارة للمتلقي¡ وهي ضبابية نعتقد أنها كانت سببا في إحجام كثير من المستحقين عن الحصول على منتجهم المدعوم¡ وفي ذات الوقت كان فرصة للبعض من نشاطي التواصل الاجتماعي لاستغلالها بقصد الشهرة والتشهير.
ثمة متغيرات كبيرة تمر بها قطاعات حكومية مختلفة باشرت تنفيذ برامجها ضمن التحول الوطني¡ ونعتقد أن تلك المتغيرات والتغييرات تحتاج إلى مزيد من الفهم¡ وإذا أرادت تلك الجهات أن تواكب بالفعل التحول الذي يقوده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.. عليها أن تتخلى عن العمل الروتني البيروقراطي في الاتصال مع الجمهور¡ والتوصل الدائم معهم.. ولكم في وزارة الإسكان مثل وقدوة.
إضغط هنا لقراءة المزيد...