شباب في منظومة الحكم المحلي

خطوات جريئة وتسابق الزمن قام بها ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز¡ ففي جملة من الأوامر الملكية دخل إلى منظومة الحكم المحلي والخدمي مجموعة من الأمراء الشباب. هذه المجموعة تمثل تطلعات الجيل الجديد وتنقل الموروث والخبرات من جيل إلى جيل. ففي معظم إمارات المناطق دخل دم جديد يضاف إلى من سبقهم في تولي مناصب في تلك الإمارات.
فماذا تعني تلك الدماء الجديدة التي ضخها خادم الحرمين في مفاصل منظومة الحكم المحلي¿ تعني الكثير¡ ولكن أبرز تلك الجوانب أننا نعيش في عالم من التحول الرقمي الذي غير معالم المؤسسات الحكومية والخدمات المقدمة¡ أن مجلس الشؤون الاقتصادية برئاسة الأمير محمد بن سلمان سيوصي بالشباب في القطاعات الجديدة والخدمية¡ كما أصبح التطلع إلى الجديد الرقمي في سباق متسارع في كل المنظومة الحكومية. ولعل المريح في الأمر أن وزارة الداخلية كانت سباقة إلى جعل الخدمات الرقمية من أفضل الخدمات المقدمة في المملكة¡ بل وفي المنطقة.
وهنا يأتي دور الشباب في تفعيل المجالس المحلية ومتابعة المشاريع والقضايا والهموم¡ بل ونتوقع من هؤلاء الشباب بدون تحديد أن تنعكس تجاربهم وخبراتهم في عالم التقنية الرقمية أن يسعى كل واحد منهم في تنافس تكاملي مع خدمات الداخلية لتفعيل الكثير من الخدمات. وهذا سيقود بلا شك إلى تقليص البطء الشديد في دورة بعض المعاملات.
وهنا يستطيع الشباب العمل على عدة محاور من أبرزها محوران هما: محور تيسير الخدمات رقميا في مجالات الصحة والتعليم وغيرهما حيث سهلت تقريب البعيد والصعب. ومحور ثان في مجالس رقمية تستمع للناس في كل المناطق.
والتفاؤل الذي أطرحه ليس وليد اللحظة¡ وإنما هو أبعد من فكر التمني ليصب في خانة التحول الطبيعي. فمنظومة الحكم المحلي لم تعد تلك التقليدية التي نعرفها¡ بل أصبحت الآن غرفا رقمية يحملها المواطن في جيبه ويتعامل مع الواقع من خلالها. وربما اللافت في منظومة الشباب هو الأمير خالد بن سلمان سفير بلادنا لدى الولايات المتحدة وفي فترة حساسة جدا.. وهي خطوة تعطي رسالة اطمئنان وتطمين للجميع¡ رسالة تقول إن العلاقات السعودية الأميركية في أوج قوتها.
دعوات من المواطنين لهؤلاء الأمراء الشباب بالتوفيق والسداد ولتذكيرهم بأن اختيار الملك لهم هو لتمثيله في خدمة الوطن والمواطن.




إضغط هنا لقراءة المزيد...