في التآبين ما أمرّ اللقاء

http://www.qatarat.com/ هذا شطر بيت شعر من مرثية طويلة. وكامل البيت يقول:
أفألقاك كي أُغنيك شعري
في التآبين ما أمرّ اللقاءَ
والبيت لشاعر معروف¡ لكنني وجدته مناسباً لأوظفه بكلمة عن المرحوم بإذن الله زميلنا الكبير تركي بن عبدالله السديري. واخترتُ "اللقاء" لأقترب من عنوان زاويته المقروءة "لِقاء".
أيضاً هذا الشهر الكريم ذكرنا كزملاء للمرحوم بدعوات الأِفطار الرمضانية التي كان يقيمها في داره يدعو إليها كل فرد في المؤسسة.
بعد الإفطار والصلاة يجتمع القوم حول مائدة عامرة (عمّر الله له بيتاً في جنته). وبعد هذا مائدة أخرى عامرة بكل وفاء وصفاء وإزالة كلفة. وحديث حميمي شفاف.
أكثر من ربع قرن علاقة مع "الريّس" لكن لم تكن بذاك الالتصاق¡ حيث كنتُ مرتبطاً أكثر بـ"رياض ديلي" اليومية الإنجليزية التي تصدر عن المؤسسة¡ وعادت الآن صحيفة إليكترونية. وكنتُ أكتب زاوية أسبوعية بجريدة المدينة اسمها "مرايا". إلا أن هذا لم يمر على حرص الأستاذ دون ملاحظة نظامية¡ إلى أن كان يوم أخذني على جانب وقال مادمت في "الديلي" فلا يجوز أن تكتب في صحيفة أخرى خارج المؤسسة. وقال: أوقف الكتابة بالمدينة¡ واكتب عندنا في "الرياض" في زاوية كانت تسمى 7 أيام. وكل سبعة أيام يكتبه كاتب. وواصل الأستاذ عليه الرحمة: إن "جزت لنا وجزنالك" تستمر¡ أو خلّك مع الديلى فقط. وأكيد هذا حرص منه على استقامة المهنة. إلى أن كان يوم وتقابلنا بالدرج فقال: "سوّ أمورك مع المدينة" ولك عندنا مساحة اسمها "نافذة الرأي" وكان ذاك قبيل حرب الخليج (غزو الكويت)..
وما أسعدني والذي أدعو له بسببها أنني لم أسمع منه كلمة واحدة لا تعبّر عن التقدير والاحترام.




http://www.alriyadh.com/1601147]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]