صراخ الفضاء وواقع الرياضة.. لم يتغير شيء

http://www.qatarat.com/ كل ما نخشاه أن يتضاعف التنافس الرياضي السعودي خارج الملعب أكثر منه داخل المستطيل «الأخضر»¡ في ظل المعطيات الحالية وضعف المنتج¡ فيما نهائيات كأس العالم 2018 على الأبواب¡ و»الأخضر» والأندية بين هم الإخفاقات القارية¡ وضعف مستوى المنافسة المحلية وتراجع أداء الفرق¡ والضبابية حول تحضيرات المنتخب الأول¡ يجب أن نغار على رياضتنا وأن نعلق الجرس ونتحدث بصراحة: ما يحدث مؤشر يجعلنا نخاف العودة إلى «المربع الأول»¡ والعيش على ذكريات أننا أبطال القارة الآسيوية ثلاث مرات¡ وإنجازات الأندية قاريا¡ والتأهل إلى كأس العالم خمس مرات¡ والفوز بكأس العالم للناشئين وتنظيم بطولة القارات ونهائيات كأس العالم للشباب في الرياض¡ هذا لا يكفي إنما اجترار للتاريخ الذي لا يوقظ الحاضر ولا يأخذ بالأيدي إلى بطولات جديدة مالم يتغير رسم السياسات الرياضية في كل شيء.
نحن تفاءلنا جدا بالعهد الرياضي الجديد ومع التحركات اندفعنا ببعض الإشادات تجاه الكثير من الخطط والقرارات¡ والتواصل مع الاتحاد الدولي «الفيفا» وغربلة الاتحاد السعودي وزيادة جوائز البطولات¡ ولكن كل هذا لا يشفي غليل الشارع الرياضي المتطلع إلى واقع جديد مالم يكن حضورنا في روسيا مختلفا¡ وتخرج أنديتنا من عباءة الإخفاقات¡ ونرى عمل اتحاد الكرة والهيئة الرياضة على أرض الواقع¡ إذا أخذنا «صراخ» البرامج إلى خارج الملعب ومضاعفة ضحك المجتمع على واقع للإعلام الرياضي¡ ودورانه في حلقة التعصب والمضي باتجاه ردة فعل المسؤول حتى ينجرف خلفه نقدا أو مدحا¡ فلن نستبدل جلباب التراجع بالإنجازات¡ سيزيد الاحتقان¡ وترتفع حدة صوت المشجع الغاضب¡ وتستمر الأندية في سباتها¡ ويبقى الاتحاد الآسيوي ومن يقوده والكثير من المنظمات الرياضية غصة في حلق رياضة الوطن.
نعم تفاءلنا من خلال تصريحات ووعود سابقة أن سقف الطموح سيرتفع وفق نجاح المساعي وسلامة النهج وقوة القرارات وتأثيرها إيجابا على مسار الرياضة ككل وعدم التهاون تجاه أي أمر يؤثر على العمل¡ وإذا بنا وحسب ما نراه من برامج مسائية وطرح في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لم يتغير شيء¡ ما يحدث فورة إعلامية بطريقة تصب هذه المرة باتجاه واحد وتغطي على رؤية الحقيقة¡ وتعديل الواقع¡ ولا نعلم حقيقة ماذا - لو لاقدر الله- استمر الوضع كما هو هل تصطف رياضتنا بجوار رياضة الأشقاء في البحرين وعمان والكويت مع كل الاحترام والتقدير لهم¿¡ لديهم فقط منافسة محلية ومشاركات خارجية تنتهي بالفشل¡ وهذا حالنا منذ العام 2005¡ ولا نريد أن نسير عليه¡ واقعنا أكبر وطموحنا عال جدا وكل المعطيات والإمكانات تقول إنه مع العمل الصحيح والقرارات القوية والتعامل مع الواقع بوعي وإدارك لقيمة الرياضة السعودية سنعود إلى الواجهة الآسيوية¡ أما الاستمرار بالواقع الراهن فهو لا يسمن ولا يغني بل سيتسبب بالمزيد من الإحباط واليأس والمزيد من تغييب رياضة الوطن عن المشهد الدولي.




http://www.alriyadh.com/1672872]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]