«التجارب تحتاج الوقت»!

http://www.qatarat.com/ من أهم النقاط التي تساعد على حصد نتائج أي قرار أن تصبر عليه وتمنحه الوقت الكافي لتقرر جدواه من عدمها وأثره ومدى تأثيره وهل حصد النتائج المرجوة أو يحتاج مزيد وقت.
في الغالب وبعد اتخاذ قرار مفصلي تكن هناك صدمة تؤثر نوعاً ما على البيئة المتخذ فيها فلا تعطي نتائج مباشرة بل بالعكس ربما تمر من خلال اضطراب وقتي وهو نتاج الانتقال من وضع إلى وضع فيحتاج وقته كاملاً ليستقر ثم يؤمن به الجميع بعدها يبدأ بحصد نتائجه أو تظهر بشكل واضح سلبياته وتأثيراته.
في بداية هذا الموسم الاستثنائي للدوري السعودي تم إقرار الاستعانة بثمانية أجانب ومع أن الموسم لم ينته بعد إلا أن هناك تسريبات وأخباراً عن تقليص هذا العدد مطلع الموسم القادم.
أعتقد أن مثل هذه الأحاديث عن التقليص متعجلة وكل استناداتها عاطفية ولم تمنح هذه التجربة ما تحتاجه من وقت للحكم عليها بشكل مطلق ناهيك عن أن أغلب الأندية قد التزمت بعقود مع لاعبيها الجدد والبعض الآخر استبدل بالشتوية كذلك بل وحتى المدربين أبدوا خياراتهم الفنية بناء على هذا القرار واحتياجات الفريق وكذلك جودة لاعبيهم المحليين.
كان من أبرز دوافع القرار رفع مستوى اللاعب السعودي من خلال رفع رتم التنافسية وكذلك تقليل عقود اللاعبين المحليين ومازال الحكم مبكراً جداً على تحقيق مثل هذه الأهداف.
أقل الخطط الاستراتيجية تحتاج ثلاث سنوات لقياس جدواها وليس أقل من أن تمنح هذه التجربة ذات المدة الزمنية ثم تدرس أبرز إيجابياتها وسلبياتها ويتخذ القرار حيالها.
إذ إن هناك تأثيراً سلبياً من الاستعجال في الحكمº لأنه سيكون متحيزاً¡ ويستند على العاطفة أكثر من استناده على أرقام وحقائق ونتائج.
امنحوا التجربة الوقت وقيموها بتجرد وعقلانية وقرروا بعدها ما تشاؤون غير ذلك سيكون لها أثر سلبي سينعكس مباشرة على مستوى الفرق وعقود اللاعبين المحليين ثم على دورينا بشكل عام وربما وصل أثره للمنتخب.




http://www.alriyadh.com/1742122]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]