العالم بعد الإنترنت.. ما الذي لم يتغيّر¿

http://www.qatarat.com/ رغم التطور العلمي الذي شهده العالم بعد ثورة þالإنترنت منذ التسعينات الميلادية وارتفاع سيل المعلومات والمعرفة والتواصل العالمي وظهور استثمارات متعددة وأكثر كفاءة¡ وتزايد المعلومات وتطور البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره مما دفع الاستثمار في البحث والتطوير أكثر لكن مع ذلك تبقى أهم التحديات ثابتة لم تتطور كثيراً بل زادت.
أولاً: الطاقة.. لا يزال الوقود الأحفوري يشكّل النسبة الطاغية من مصادر الطاقة الرئيسية بنسبة تصل إلى 87 % -حسب وكالة الطاقة- برغم الاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة þخصوصاً في الصين¡ والقوانين البيئية الصارمة حول العالم¡ þوثانياً: التعليم التقليدي.. فبرغم ظهور التعليم عن بعد عبر الإنترنت وتوفر المعلومات بشكل أدق لكن يبقى التعليم التقليدي محل تساؤل حول جدواه فمثلاً في الولايات المتحدة فإن نسبة من ينهي التعليم الجامعي لا تتجاوز 27 % حسب NCES وهي إحصائية منذ سنوات قريبة لكن لا أظن بأنها تغيّرت كثيراً¡ þوفي المعاهد العامة لا ينهي إلا 32 % من الطلبة تعليمهم في الوقت المحدد¡ والمعاهد الخاصة 52 %¡ والباقي يتأخر بسنوات طويلة وهناك استبيان يقول: إن 40 % من الجامعيين هم في وظائف تقليدية لا تحتاج لشهادة.
والتحدي الثالث: وهو ديمغرافية العالم فبرغم ارتفاع متوسط الأعمار من 45 عاماً في الخمسينات الميلادية إلى 75 عاماً حالياً حسب تقديرات هيئة الأمم المتحدة وتوقع أن يرتفع المتوسط إلى 85 عاماً بعد عقود قليلة إلا أن معدل نمو سكاني يقدر أن ينخفض وترتفع نسبة المسنين فأحد التقديرات تشير إلى أن ربع الشعب الصيني سيكون أعلى من الـ 65 عاماً بعد أقل من 10 سنوات وهذا تحدٍ كبير لقدرة التقنية والذكاء الاصطناعي لتعويض هذا التغيير..
رابعاً: والأهم هو تغير جديد في العالم فمع الأجيال التي نشأت في زمن الإنترنت G-Z وولدت بعد عام 90 ميلادي وهو جيل يغلب عليه حمل واستخدام أكثر من جهاز في وقت واحد بحيث جعل تركيزه نسبياً أكثر تشتتاً¡ þوالعالم الافتراضي هو عالمه الأكبر¡ جيل كل شيء له متغيّر وهذا ما أظهر في سلوكه تغيّرات¡ مسح لمركز PAW يرى أن هذا الجيل أكثر ما يخشاه هو الاكتئاب والقلق¡ وترجح منظمة الصحة الدولية بأن العالم يكلفه الاكتئاب والقلق قرابة ترليون دولار كل عام¡ وبشكل عام تعاني الأجيال الأخرى من تزايد الأمراض الذهنية والتي يقدر بأنها خمس أسباب الوفاة وأبرزها الزهايمر الذي جعل الباحثين في يأس.
صحيح أن الإنسان لم يتجاوز هذه التحديات لكن هذه الحقائق لا تعني بأن الإنسان لن يستطيع تجاوزها لأن الإنسان ازداد قوة بفضل العلم وتضاعف الاستثمارات وتطور التشريعات¡ وستبقى هذه التحديات هي الأولوية لدول العالم لتحقيق نمو نوعي.




http://www.alriyadh.com/1767352]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]