مسؤولية الحج وخدمة الحجيج

http://www.qatarat.com/ المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين وخادمة ضيوف الرحمن تتغاضى¡ وتعمل بأخلاقها¡ وتبتعد كعادتها عن تسييس الحج والعبادات¡ وتعزل أي مشوشات وضغائن¡ وترفض رفضًا باتًا الترويجات السوداء بأكاذيب إعلامية¡ وادّعاءات هلامية¡ وتستنكر على من يقطع السبيل¡ فيمنع أي حاج يريد القدوم لأداء فريضته بمبررات السوء والاتهام.
مرة بعد مرة لتثبت للعالم¡ سمو غاياتها¡ وحكمة قيادتها¡ ونبل شعبها الذين ينتظرون كل الحجاج من أرجاء العالم لوفادتهم ورفادتهم وضيافتهم¡ فاستقبلنا مئات الألوف منهم ضيوفًا للرحمن ثم ضيوفًا علينا بالحسنى والجمال.
حقيقة الأمر كل مرة ينكشف كل متربص أو جاحد أو مترصد بفضائح مشينة¡ تعزز الصورة السيئة السلبية عنه¡ وتؤكد أن ما تتخذه المملكة من إجراءات مختلفة صارمة هو الخيار الأمثل والأجدى¡ فلا يهمنا من يسيس الحج¡ أو ينافح بمرتزقة أمام العالم للتشويه¡ والافتراء على بلاد الحرمين السعوديةº حيث إن كل العالم يفهم ويدرك ويعلم ما تقدمه حكومتها وقائدها وشعبها من خدمات¡ ومقومات¡ وتجهيزات للحرمين الشريفين¡ وضيوف الرحمن منذ تأسيسها.
وعلى العالم أجمع أن يفهم ويعي أن الحجيج يحتاجون إلى متطلبات خدمية قد وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين¡ وسخرت كل السبل والوسائل لراحتهم وخدمتهم¡ ولم تبحث عن مقابل¡ ولا جزاء¡ ولا مكافأة من أحد¡ فالمملكة تعمل وتفعل كل ذلك لتشرفها بخدمة ضيوف الرحمن.
لذا على العالم أن يحترم ويتفهم كل المتطلبات التنظيمية¡ والإجراءات الأمنية¡ ويدرك أن الحج وتنظيمه حق سيادي لا نقبل بأي تطفل¡ أو تدخل¡ أو طرح يؤذينا¡ ويزعجنا¡ وعلى العالم أن يتبع أنظمتنا¡ وترتيباتنا كما تضعها سلطات المملكة ومؤسساتها المختلفة.
ومن أراد تسييس الحج أو التعاطي معه كملف للخلاف أو أوراق للتشويه والتمويه والتضليل أو التربص¡ فسيعود عليه وبالاً¡ فمن حضر بيننا ينقل صورًا عظيمة عما يجدونه¡ وهذا هو الحق الواقع¡ ولا عزاء للفبركات أو الأقاويل الفارغة¡ فلن تجدي نفعًا¡ فواقع المملكة مع الحج أبلج وواضح¡ لا يجحده المؤمن النقي¡ ولا المسلم العادل¡ ولا ينكره مراقب عاقل.
ويبقى القول: حين تؤدي أمانتها ومسؤوليتها تجاه الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن¡ فهي لا ترجو ثناء الراضي¡ ولا تصبو لرضا الساخط¡ فمكانتها تسمو بزعامة المسلمين¡ وتعلو بخدمة الحرمين¡ فذلك شرف والتزامº لذا فما تقوم به بلاد الحرمين (المملكة) في الحج¡ فتظهر صور الخير والعون والتعاون والأمن¡ يحتاج إلى إبرازه وإشهاره للعالم وليس للداخل فقط. لا بد أن يسمع ويرى العالم بكل لغاته وعبر مواطنيه ووسائله ومشاهيره ومسؤوليه ما تقدمه المملكة¡ ليس تمننًا بل هو استحقاق ونعمة¡ نتحدث بها فنشكر الله ثم قيادتنا الكريمة.




http://www.alriyadh.com/1770283]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]