«غصب» لا تواكب الأحداث!

http://www.qatarat.com/ ضعف الإعلام التلفزيوني السعودي وتحديداً القنوات السعودية وعدم مواكبتها لما يجري حولنا للأسف¡ لأسباب نجهلها بصراحة¡ حقيقة لا ننكرها مع المحاولة بالتطوير المستمرة¡ فقد حضرت قبل سنوات تدشين مركز للتدريب واعتبار أن مشكلة الإعلام التلفزيوني هي مشكلة تدريب¡ وسيكون هذا المركز والشركة التي تم التعاقد معها بمئات الألوف هي دواء العلة¡ وتغير المسؤول¡ وبدأ التدريب وظل الأمر كما هو عليه¡ ولا أدري هل مازال المركز يعمل أم لا¡ ثم ابتهجنا وتفاءلنا مع تولي الزميل داود الشريان رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون¡ ولكن هذا التفاؤل لم "يطّل" زمنه¡ لم نلاحظ أي جديد يذكر¡ لأننا نتوقع أن الأمر مرتبط بمسؤول له خبرة بهذا المجال¡ ولا نعرف الظروف التي صارت ومازالت.!
قبل عام تقريباً¡ أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون حملة إعلانية في الشوارع والمولات وجميع الأماكن وأخذت اسماً لها غريباً وكان من علامات التذمر للمشاهد السعودي وهو اسم للحملة "غصب"¡ والطريف أنه وبأسلوب الشركات التجارية تمت المشاركة بالحملة بمؤتمر إعلاني تجاري¡ يمنح الجوائز بطريقة لا تخفى على الكثيرين من القريبين من هذا المجال¡ مما جعل الهيئة ومسؤوليها¡ يعدون هذا الفوز المنقذ لهم¡ في ظل التذمر من الجميع لأدائهم¡ وهنا ليس المجال للحديث عن الجائزة ومن يقدمها¡ ولكن الحديث عن الاحتفائية من مسؤولي التلفزيون بهذه الجائزة وتناسوا أن التلفزيون عندما كان الخيار الوحيد أو "بالغصب" كما يحلوا لنا أن نناديه¡ كان أفضل من المرحلة الحالية¡ المليئة بالبعد عن المشاهد¡ وافتقاد الاحترافية والأهم وهذا الأمر أعرفه كثيراً¡ فقدان المعلن الثقة بتلفزيوننا¡ رغم أنه كان في مرحلة من المراحل الأهم للمعلنين ووصل الأمر أن يكون وبتكاليف أكثر الإعلان بنسختين¡ نسخة تتناسب مع سياسة التلفزيون السعودي آنذاك¡ ونسخة للقنوات الأخرى..!!
ما الذي حدث¡ ومن المسؤول عن غياب الوسيلة الإعلامية الأهم عن الأحداث المحيطة بنا¡ هناك تخبط¡ وعشوائية¡ وانشغال بأمور بعيدة عن العمل الإعلامي¡ ففي فترة من الفترات¡ أثناء تولي أحدهم للهيئة يخبرني الزملاء العاملين بالتلفزيون أن الاهتمام كان منصباً على أمور لا تتعلق بالعمل الإعلامي الاحترافي¡ حيث كانت جولات المسؤول لحصر الحضور والانصراف.
الهجمة الإعلامية التي مازلنا نواجهها¡ لم تصنع لنا أو تحركنا على الأقل لوجود إعلام تلفزيوني سعودي يواكب الحدث¡ وهذا الأمر مخجل بالفعل¡ حتى برامج القناة الوليدة والتي تفاءلنا بها¡ لا ترقى للطموحات وسبق أن قلنا أنها نسخة مقلدة وغير جيدة لبرامج انتهت صلاحيتها¡ على قنوات سبقتنا واكتفت بما قدمته من هذه النوعية.
جهازنا التلفزيوني هو سلاح مهم لم نستخدمه¡ يجب ألا يكون من المنسيين ويفقد الثقة به¡ نريد أن يواكب المراحل التي نعيشها وهذا الأمر مهم¡ فالأمر فيه خلل إداري واحترافي وأمور كثيرة¡ لذا الأمر ليس مرتبطاً بتولي أشخاص للمسؤوليات ولكن العمل المؤسسي هو الأهم¡ فأنت تتحدث عن جهاز إعلامي مهم بعيد عن واقع وتطلعات مشاهديه على جميع المستويات¡ السياسية والاقتصادية والفنية¡ للأسف..!!




http://www.alriyadh.com/1777141]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]