حمارة القايلة.. وكائنات أخرى

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في صغري كنت أسمع عن كائن مخيف اسمه حمارة القايلة¡ ولحسن الحظ كان سماعًا عن بُعد ولم يتفصل فيها أحد معي¡ وعلمتُ أنها أسطورة جدّات وأمهات يخوّفن بها الأطفال من الخروج وقت الظهيرة¡ ربما خوفًا عليهم من الشمس القاسية¡ ولكنها من أشهر الأساطير المعروفة في الخليج والمغرب العربي¡ وكم أخافت طفلًا وجعلته يمكث في بيته!
ولسنا الوحيدين في هذا¡ بل كل الأمم لديها أساطير لها أهداف معينة¡ إل سيلبون واحد منها¡ وهو صبي شقي في فنزويلا¡ أتعب أهله بالاشتراطات و"الدلع"¡ لا يرضيه شيء¡ وذات مرة رفض طعام أهله واشترط لحم غزال¡ ولم يكن لدى أهله شيء من ذلك¡ فهاجمهم بالسكين وقتل أباه¡ غير أن الجد أمسكه وضربه حتى كاد يموت¡ وأعطاه كيسًا فيه عظام أبيه¡ وإل سيلبون يطوف الأرض وقد تجده في بيتك كما تقول الأسطورة¡ فإذا لم تنتبه له يموت أحد أهل البيت¡ وإذا فطنتَ له أتاك حظٌ حسن.
قصة عنيفة! من السيئ تخويف الأطفال بقصص مبالغ في عنفها كهذه¡ ولكن الشعوب تتفاوت في مدى الدموية التي تشبع بها قصصها¡ منها أسطورة أتت في عدة روايات أشهرها رواية "جليسة الأطفال"¡ ومغزاها أن تنصح الأمهات أن يحمين صغارهن¡ لكن كيف أوصلت الأسطورة لهن هذه الرسالة¿ الأم تترك أولادها لدى الجليسة التي تتلقى اتصالًا وإذا به من داخل البيت¡ ويُقتَل الأطفال الذين تحت رعايتها واحدًا تلو الآخر بشكل غامض. ماذا تفعل إذًا من تحتاج أن تخرج لبعض الالتزامات¿ تترك أطفالها وحدهم¿ لم تأخذ الأسطورة هذا في الحسبان!
واليوم في عصر الإنترنت وُلِدت أسطورة مخيفة لو سألتم عنها أطفالكم لتفاجأتم بالرعب الذي بثته فيهم¡ وهو الكائن المسمى سليندر مان¡ بدأت كمنافسة لرسم صور تحوي عناصر مما فوق الطبيعة¡ وأحد المتسابقين أضاف رجلًا بالغ الطول لا وجه له ويلبس حُلة¡ وقد أثار خوفًا دفينًا لدى الكثيرين¡ حتى إنهم لم يقاوموا نشر الصورة وانفجرت انفجارًا على الإنترنت¡ وتشكّلت قصته بالتدريج¡ وهي أنه يخطف الأطفال فيذهبون معه ولا يعودون لأهلهم أبدًا¡ شبيهة بقصّة زمّار هاملين الألمانية¡ التي انتقلت لدول أخرى.
على رِسلكم يا كاتبي الأساطير¡ ارفقوا قليلًا بالأطفال!




http://www.alriyadh.com/1806853]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]