الخبر يقتل التحليل

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المتتبع للأحداث المتصاعدة عالمياً اليوم¡ وبسبب ما يحدث من كورونا اليوم حول العالم من انتشار بلا حدود¡ فكل ساعة بلد جديد ومصابون جدد ووفيات متصاعدة¡ يمكن القول: إنه لا سيطرة ولا تحكم بصورة عامة¡ وبعض الدول كإيران أصبحت مصدراً للوباء وناشرة له¡ ومنها أصيبت الكويت والبحرين والإمارات ولبنان وغيرها¡ في ظل شح كبير من المعلومات¡ لا يمكن السيطرة حتى على الأخبار من أين تأتي ومن أين تنتهي¡ وأصبحت شاشات التلفزيون تتصدر النشرات والأخبار عن الفايروس الجديد كورونا. وكل ذلك نشر الخوف في الدول¡ وكل دولة أخذت احترازاتها كل بما يناسبها من ضوابط وشروط بالدخول والخروج¡ ولم تستثنِ قارة حول العالم من أقصى الشرق لأقصى الغرب.
من كل ذلك نجد أن الضحية أو من ضمن الضحايا "أسواق المال من أسهم وسندات" وبورصات العملات والمعادن¡ وآخر ما نشر أن كورونا مسح من الأسواق المالية في العالم ما يقارب 5 تريليونات دولار¡ وهذا رقم يعادل الناتج القومي لليابان كمثال¡ ومازالت مستمرة الخسائر¡ فأصعب ما يمكن اليوم هو عدم القدرة على معرفة ماذا سيحدث غداً وليس أكثر¡ في ظل عدم انحسار المرض عالمياً¡ ومنظمة الصحة العالمية تطلق تحذيرات واضحة ومخيفة أيضاً من أن يتحول إلى وباء¡ وأن ينتشر أكثر في العالم¡ وتباين الدول في الإمكانات والسيطرة يصعّب الوضع بصورة عامة¡ فليست كل الدول لديها إمكانات المواجهة¡ ولنا تصور حين ينتشر في الدول الفقيرة والأقل إمكانات.
خسائر الأسواق المالية فادحة¡ ولنا أن نرى ما حدث في السوق الأميركي الـ"داو" الذي خسر ما يقارب 5000 نقطة في أيام قليلة جداً¡ والتقديرات لا يمكن حصرها¡ وهذا ينسحب على الأسواق الدولية الأخرى من الصين لليابان لكوريا لأوروبا¡ فالأسواق اليوم خارج منطق التحليل الفني أو المالي في ظل هذه الأوضاع التي أصبحت الأسعار مغرية في كثير منها¡ ولكن الخوف من أين سيتوقف¿ فما هو مغرٍ سعرياً اليوم قد يكون غداً أكثر إغراء¡ والبيع في ظل هذه الظروف خسائر كبيرة¡ والشراء فرص ومخاطر بنفس الوقت¡ وتصنع ثروات¡ فكورونا سينتهي حتماً¡ والسؤال متى¿ وهذا ما يجعل الكثير في حالة انتظار وتروٍ¡ أين ستذهب الأسواق¿ أصبح يقود الأسواق اليوم الأخبار وليست نتائج مالية أو تحليل فني¡ "فالخبر" يقتل التحليل¡ وهذا ما يحدث اليوم¡ ننتظر اليوم الأخبار الجيدة حتى يمكن بعدها النظر ببقية التحليلات.




http://www.alriyadh.com/1807603]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]