حرب الثقافات

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كانت الحروب في القرون الماضية وحتى في وقتنا الحاضر تعتمد على تقنية الأسلحة البدائية والمتقدمة لإبادة الشعوب وتدمير الأوطان وتشتيت من تبقى لفرض السيادة والسيطرة على تلك الدول. أما الآن فظهر ما يسمى بـ «حرب الثقافات» بغطاء «القوى الناعمة» للسيطرة والنفوذ بدلاً من القتل والتدمير¡ ونجحت في ذلك نجاحاً منقطع النظير.
إن ثقافات الشعوب تشكل منعطفاً مهماً لأفراد المجتمع¡ وكسب اهتمامهم لجذبهم للمهالك بدون قطرة دم واحده¡ فمتى تغير سلوك وثقافة الفرد أصبحت سلاحاً فتاكاً على مجتمعه حيث يشكل خطراً محدقاً على الشعوب.
ما نراه اليوم في المسلسلات التركية أكبر دليل على تلك الحروب الثقافة التي غزت بها عالمنا العربي والإسلامي¡ شكلت للأسف أجيالاً معجبة بهذه الأعمال بشكل مهووس حتى أنها قررت السفر لتركيا والانبهار بها والتصوير مع بعض الممثلين والممثلات وهذا ما حدث بالفعل مع مهند ولميس في ذلك الوقت. ناهيك أنها كونت في عقولهم تغييراً للمفاهيم والأحداث التاريخية الحقيقية واستبدالها بحقائق مزيفة لتاريخ تركيا في الحقبة الماضية وظلمها لكثير من الدول واستبدادها من قتل وتدمير وترويع للناس¡ والتاريخ شاهد على ذلك.
ما تقوم به تركيا الآن من غزو فكري وثقافي أصبح مكشوفاً للعالم¡ بل إن هناك قنوات عربية بدأت بكشف القناع المزيف لتلك المسلسلات¡ ومحاربتها بأعمال درامية لتوضيح الحقائق بطرق مختلفة.
الغزو الثقافي من أخطر الحروب على مستوى العالم أو ما يسمى بـ»القوى الناعمة» وهي كما عرفها þجوزيف ناي من جامعة هارفارد¡ أنها صياغة لوصف القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع. في الآونة الأخيرة¡ تم استخدام المصطلح للتأثير على الرأي الاجتماعي والعام وتغييره من خلال قنوات أقل شفافية نسبياً والضغط من خلال المنظمات السياسية وغير السياسية.




http://www.alriyadh.com/1845947]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]