حتى يتحقق النجاح

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بدأ العد التنازلي لتفعيل مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية بين العاملين وأصحاب الأعمال¡ التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية¡ حيث يبدأ العمل بتلك المبادرة منتصف مارس 2021م¡ وليس خافياً على أحد أن المبادرة سيتخطى حدود الاهتمام بها الداخل السعودي¡ ولا أبالغ إن قلت إن أصداءها ستصل للعالم كله وأهمها الدول التي لها رعايا في المملكة.
مبادرة بهذه الأهمية يجب في البداية أن نوجه الشكر للوزارة التي أطلقتها¡ ولكن إلى أي مدى وجدت هذه المبادرة التفاعل لتبعاتها الجديدة¿ في تقديري أن هذا الحدث لم يلق ما يستحق من اهتمام وزخم إعلاميين¡ بل لم نر حواراً مجتمعياً بين أطراف العلاقة التعاقدية المعنيين بالمبادرة¡ وأزعم أن الوزارة اكتفت بدراسة المبادرة فقط داخلياً¡ ثم أصدرت البيان¡ أو صدر عنها¡ من خلال مركزها الإعلامي خبراً تم توزيعه على الصحف.. وهنا قضي الأمر.
إن المبادرة التي ستلغي نظام "الكفالة" الذي استمر عدة عقود¡ كان يجب أن تحظى بزخم يتناسب مع أهمية الحدث¡ الذي يترقبه العالم¡ فالإعلام السعودي قادر على تحمل المسؤولية¡ بدوره الوطني.
مازالت الفرصة قائمة¡ فتحسين العلاقة التعاقدية ليست قاصرة على الخروج والعودة والخروج النهائي¡ وحرية انتقال العامل من عمل إلى آخر دون موافقة صاحب العمل¡ الأمر أكبر من ذلك بكثير¡ وهناك تفاصيل غاية في الدقة¡ يجب أن نعلمها ويعلمها قبلنا أطراف العلاقة التعاقدية¡ حتى تنجح المبادرة¡ وتحقق أهدافها محلياً وإقليمياً وعالمياً¡ لذا فالزخم الإعلامي لشرح التفاصيل كافة قبل الإطلاق الفعلي للمبادرة¡ هو الذي يضمن النجاح¡ فلا يجب أن ننسى أن هذه المبادرة تعد من مبادرات برنامج التحول الوطني¡ ومن ثم رؤية المملكة 2030.




http://www.alriyadh.com/1852279]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]