التحكيم والمجاملات في البطولة العربية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أخفقت اللجنة المنظمة لبطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال في قرارها عندما وافقت على إقامة مباراة الاتحاد والشباب في دور الأربعة من البطولة على ملعب نادي الشباب ولعل مراقب المباراة دون في ملحوظاته العقبات التي واجهت الفريقين.

والغريب أن اللجنة المنظمة وتحديدا مدير البطولة طلال آل الشيخ تجاهل المخاطبات الاتحادية بشأن عدم صلاحية ملعب نادي الشباب لإقامة المباراة كونه يخالف الشروط واللوائح التي وضعتها اللجنة المنظمة للبطولة.

وللعلم إن المخاطبات الاتحادية كانت على أساس أن المواجهة ستشهد حضورا جماهيريا قبل قرار المنع بسبب الظروف الراهنة المتمثلة في فيروس كورونا والإجراءات المطلوب اتباعها حفاظا على صحة الجميع.

ومع ذلك أصرت على موقفها في إقامة اللقاء على ملعب نادي الشباب بحجة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وافق على ذلك وكأنه لا يوجد ملعب آخر في مدينة الرياض وجاهزية ملعبي استاد الملك فهد الدولي وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز لإقامة المواجهتين.

هل يعقل أن يلجأ أحد مسؤولي الفريق الاتحادي إلى الجلوس بين الشوطين في سيارته الخاصة بحجة أن الإجراءات الاحترازية تمنع تواجد أكثر من عشرين شخصا في غرفة الملابس وفي الوقت الذي كانت بعثة الاتحاد تضم ما يقارب الأربعين بين لاعبين وأجهزة طبية وفنية وإدارية.

خلاف الاحتكاك الذي حصل بين الحاضرين في ملعب المباراة رغم التعليمات الصادرة بمنع الحضور الجماهيري ولا أعتقد أن الفيديوهات المسربة باحتكاك عدد من الحاضرين مع دكة احتياط نادي الاتحاد صحيحة ولا أعلم كيف سمح لهؤلاء المشجعين بالحضور.

وبخلاف الأمور التنظيمية يبدو أن حكم اللقاء العماني أحمد الكاف كان في واد والمباراة في وادٍ آخر ورغم سيرته التحكيمية الجيدة إلا أنه أخطأ في الكثير من تقديراته في تلك المباراة تحديدا ولم يعط الفريقين وبخاصة الاتحاد حقه من الإنصاف.

أما حكام الفار فعلى ما يبدو أن تقديرهم للهدف الاتحادي الثاني مختلف لتقديرهم لهدف الشباب الثاني رغم أن الحالتين مشكوك فيهما وركزت عليها كاميرا مخرج المباراة ولكن حكام غرفة الفار كان لهم رأي آخر.

تبقى على نهاية البطولة خطوتان فقط ويجب على القائمين على هذه البطولة الحفاظ على جماليتها التي كانت عليها منذ بدايتها فنحن نحتاج إلى استمرارية ونجاح مثل هذه الأحداث الرياضية.

نقطة آخر السطر:
حامد البلوي لم يخطئ في حق أحد أبدا¡ وكان محقا في دفاعه عن حقوق ناديه ومن حق طلال آل الشيخ أيضا أن يدافع عن نفسه والانتقادات التي طالته ولكن ما حدث قبل وأثناء مباراة الاتحاد والشباب أمر غريب جدا يدعو للتساؤل والبحث عن إجابات.

جميل جدا التفاعل مع الأهداف الأربعة في مواجهة الاتحاد والشباب للحاضرين في ملعب اللقاء ولكن أن يتفاعل المسؤول مع فريق دون آخر فأتمنى منه أن يعلم بأن الفريق الآخر سعودي أيضا.





http://www.alriyadh.com/1857613]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]