احترافية دولة

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اليوم عندما تكافح الدول للتحول من عصر الرعاية إلى عصر الاحترافية تتحول العقبات إلى تحديات يمكن التعامل معها باحترافية وتتفوق النزعة المهنية التقليدية البيروقراطية إلى احتراف العمل المهني بجدارة وكفاءة ومثل هذه السلوكيات تصبح الدول أقل تأثرا بالصدمات ولديها القدرة على التعامل مع المخاطر بجدارة وبكفاءة عالية والخروج من أي نفق مظلم برؤية واضحة تنير لها بقية دروب الحياة.
اليوم المملكة تعيش حالة ونتائج التحول من الدولة النمطية إلى الدولة الاحترافية التكنوقراطية التي تسعى عبر الكثير من السياسات الاقتصادية والاجتماعية خلق حالة من التحول الاقتصادي والاجتماعي للخروج من حالة الركود الاقتصادي العالمي جراء جائحة "كوفيد - 19"¡ وفعلا نجحت باحترافية وبشكل يحقق التوازن ما بين الحاجات والمطالب الاجتماعية الظروف الطارئة.. وهذا ما عايشناه أثناء الأزمة والنتائج المذهلة التي خرجت بها ميزانية العام 2021¡ التي تؤكد على الإصرار والعزم على المضي في التطور والإصلاحات الاقتصادية والمزيد من الإيرادات وجودة الحياة.
اليوم احترافية المملكة لم تأتِ من فراغ بل يعني ذلك أنها كانت نتيجة واقعية وملموسة لحزمة من السلوكيات والأهداف والصفات التي تجعلها مميزة ومتفوقة ومنافسة إقليميا ودوليا من خلال ممارسات وسلوكيات حكومية تكونت منذ أربع سنوات عبر برامج التحول الوطني للوصول إلى مستهدفات رؤية 2030.. وهذا كان يتطلب المزيد من الاحتراف الذي يعني التحسن المستمر في التشريعات وإعادة الهيكلة وخلق بيئة استثمارية واقتصادية جاذبة ومحفزة وتعظيم المعرفة والمحتوى المحلي ناهيك عن القدرة على إدارة التوقعات والموثوقية في إدارة الالتزامات والشفافية في إدارة الأزمات من منطلق أن الدولة المحترف والصادقة لا تختلق الأعذار إذا كانت تريد أن تكون محل ثقة المجتمع الدولي والمحلي.
اليوم الاحترافية فيها الكثير من قراءة المستقبل من منطلق أن المستقبل هو المكان الذي سنقضي فيه حياتنا.. وهذه القراءة تحولت إلى ممارسة من خلال تعزيز المسؤولية الأخلاقية والوعي الأخلاقي وتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد وتفعيل المحاسبة لكل مواطن على حد سواء¡ وبسط سيادة القانون واحترام حقوق الآخرين من أجل مجتمع حيوي عصري متفائل ومحترف.




http://www.alriyadh.com/1859408]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]