حوكمة الصناديق الاستثمارية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الصناديق الاستثمارية من أهم القنوات الاستثمارية التي يجب أن يكون لها الدور الأبرز في إدارة واستثمار المدخرات، لأن قلة الفرص الاستثمارية قد تدفع المستثمرين إلى المخاطرة غير المحسوبة، في السنوات الماضية وقع المستثمرون ضحايا لمخاطر الأسواق والاحتيال والتضليل، وقد بلغ عدد المستثمرين الأفراد في السوق المالية بنهاية العام السابق أكثر من 5.5 مليون مستثمر، للأسف هم من يقود حركة التداولات اليومية في سوق الأسهم بنسبة تتجاوز 80% من قيمة التداولات اليومية وهذا يعمل اختلال في السوق بسبب تحكم القرارات العاطفية في إدارة السيولة وتكثر معها الممارسات الخاطئة، بعض الدراسات أظهرت أن المستثمرين الأفراد الذي يتداولون يومياً على مدى 3 سنوات تكون المحصلة النهائية أن 90% منهم يخسرون، بينما النسبة تنخفض إلى أقل من 10% عند الاستثمار في الصناديق الاستثمارية ومع ذلك نجد أن عدد المستثمرين في الصناديق الاستثمارية لم يتجاوز 365 ألف مستثمر وهذا في اعتقادي خلل يستوجب معالجته، هيئة السوق المالية تعمل على تعديلات مهمة في تعليمات الصناديق الاستثمارية لكي تكون جاذبة ومحفزة وخصوصاً أن هنالك رغبة من المستثمرين خلال السنتين الماضيتين لتوجيه استثماراتهم للصناديق الاستثمارية ولوحظ ذلك في ارتفاع قيمة الأصول من 290 مليار ريال بنهاية عام 2018 الى ما يقارب 442 مليار ريال بنهاية عام 2020م، هذه الأرقام قد ترتفع كثيراً خلال السنوات القادمة مع التعديلات الجديدة ولكن تحتاج إلى حملة توعوية من أجل حث المستثمرين إلى الاستثمار عبر الصناديق الاستثمارية وهذا من شأنه حفظ المدخرات من الخسائر الجسيمة أو عمليات الاحتيال التي تعددت طرقها ووقع ضحيتها الكثير من المستثمرين.
التعديلات التي أقرتها هيئة السوق المالية مؤخراً شملت تعزيز مبدأ الحوكمة والشفافية ونشر القوائم المالية بصفة دورية، بما يتوافق مع المعايير الدولية وكذلك إتاحة خيار إضافي لمديري صناديق الاستثمار بتأسيس منشأة ذات أغراض خاصة بما يوفر الشخصية الاعتبارية للصندوق الاستثماري، وكذلك إمكانية طرحها في السوق الموازية.




http://www.alriyadh.com/1874181]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]