عاد حمدالله .. فعاد النصر

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ‫مكاسب عدة خرج بها النصر مساء الأمس الأول من أمام مضيفه الأهلي، فالانتصار الأصفر رغم صعوبته وتأخره إلا أنه أتى في وقته، وساهم بكل قوة في صعود الفريق في سلم ترتيب الدوري للمركز السادس مقتربًا من الفرق الخمسة الأولى لأول مرة منذُ انطلاقة الدوري هذا الموسم، ومبتعدًا بشكل كبير عن فرق مؤخرة الدوري، بل إن الفارق أصبح بينه وبين صاحب المركز الثالث نقطتين فقط بعد أن كان الفرق بينه وبين صاحب المركز الثالث عشر ثلاث نقاط في تحول مهم للفريق وعناصره التي عانت منذ انطلاقة الموسم معنويًا ونفسيًا الشيء الكثير، ما سيعزز خلال الجولات المقبلة من حظوظه للبحث عن مركز آسيوي خلال النسخة المقبلة، ثاني مكاسب النصر خلال اللقاء والذي لا يقل في أهميته وقيمته عن النقاط الثلاث استعادته لنجم هجومه وصانع انتصاراته وفرحته خلال المواسم الثلاثة الأخيرة النجم المهم في خارطة الفريق عبدالرزاق حمدالله، الذي استطاع بجهده وذكائه أن يرجح كفة فريقه بتسجيل هدف الانتصار، هدف من المؤكد أنه سيكون بمثابة جرعة معنوية إيجابية كبيرة لنجم عُرف بقدرته الكبيرة على هز الشباك بكل الطرق سهلها وصعبها، حتى وإن غاب هذا الموسم عن مستواه لأسباب كثيرة يعرفها حمدالله قبل غيره، فالواقع يقول إن حضور حمدالله الفني حضور للنصر والعكس صحيح.
هذا الانتصار الثمين للنصر وبهدف هدافه ونجمه الكبير عبدالرزاق حمدالله من المؤكد أنه سيحسب لمدربه الكرواتي آلن هورفات، الذي استطاع من خلال اللقاء أن يقتنص ثلاث نقاط ثمينة جدًا في وقت حساس يشهد من خلاله الفريق تأرجحًا كبيرًا في مستويات أغلب نجومه، كما يحسب لهورفات أيضًا منحه الثقة لمهاجمه حمدالله يقينًا منه بموهبته وقدرته على قيادة الفريق، وتجهيزه للمواجهات المقبلة التي ستكون مواجهات حسم للنصر سواء كان ذلك في بطولة الدوري، التي من المؤكد أن الفريق وجماهيره لن يرضيهم خلال الفترة المقبلة سوى أحد المقاعد الثلاثة الأولى من الدوري، أو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي تشكل حلمًا كبيرًا للنصر وللنصراويين لاعتبارات عدة، ككسر حاجز الحرمان من ملامسة ذهب هذه البطولة الثمينة والغالية لعقود طويلة من الزمن غابت من خلالها عن خزائن الفريق، ولكونه المرشح الأبرز لها من بين كل الفرق بعد خروج أندية الصدارة من أدوارها ما عدا الاتحاد!
فاصلة:
آلن هورفات قد لا يكون المدرب المناسب للنصر خلال هذه المرحلة لكنه اليوم أصبح واقعا، وعلى النصراويين العقلاء من جمهور وإعلام وعشاق ومن لّف لفهم التعايش مع هذا الوضع ودعمه دعمًا للفريق الذي مر بمنعطفات خطيرة وحساسة، ومقبل على مراحل حسم مهمة في مسيرته تحتاج التكاتف والدعم لا الانتقاص وإثارة المشكلات، فهل يعي هؤلاء ذلك أم سيواصلون هدم ما تبقى من حلم لأصحاب القمصان الصفراء وجماهيرهم؟




http://www.alriyadh.com/1874641]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]