عودة الغائب!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إذا كنت ممن غابوا عن الذاكرة، وطواهم النسيان في وسطنا الرياضي وأردت أن تعود إلى الواجهة وتحظى بالوهج، وتصبح من وجوه المجتمع الرياضي ووجهائه وتسلط عليك أضواء الشهرة، وتكون حديث المجالس مرة أخرى فكل ما عليك هو الإسقاط على الهلال بطريقة أو بأخرى.. و"عيش"!.
إذا كانت صحيفتك تئن من وجع الفارق الكبير بين ما يستنزفه استمرارها من أموال وبين ما تحققه من مداخيل لا تسمن ولا تغني من جوع، أو كان حساب صحيفتك الرسمي يغط في سبات عميق، وعدد متابعيه في تناقص، وجعبتك من الأخبار فارغة وأردت أن تنعش الصحيفة وحسابها وأن تجعل الجميع يردد اسمها واسمك فعليك بالإساءة للهلال أو استضافة واستنطاق وجرجرة صغار السن أو العقل باحثًا بين كلماتهم عن كلمة تسيء للهلال لتضعها بالبنط العريض.. و"بيع"!.
إذا كنت حكمًا سابقًا فاشلًا أو لاعبًا سابقًا بلا تاريخ أو إعلاميًا كهلًا بلا مهنية ولا ضمير وأردت أن تجد لك بقعة ضوء في فضاء الإعلام فليس عليك إلا أن تبدي سوء النية تجاه الهلال وأعدك بأنك لن تجد معاناة في العثور على برامج رياضية أو غير رياضية في قنوات حكومية أو تجارية ستركض إليك بالأحضان سائلة بشوقٍ: "وينك"؟!، وغالبًا ستأخذ منك ما تريد ثم تعيدك إلى سلة مهملات التاريخ!.
إذا عجزت عن أن تكون (سعيدًا) وفشلت في تحقيق أي نجاح بعد اعتزال اللعب لأنك فاشل وفارغ ولا تملك أي حظ من التعليم والثقافة والأخلاق وتعاني من أزمة ابتعادك عن الأضواء فعليك بين الفترة والأخرى بالتقاط جهازك الذكي وإقحام اسم الهلال مع باقة من الشتائم الشوارعية عبر أحد مواقع التواصل وستعود فورًا للواجهة وستكون حديث الناس؛ حتى لو كان الحديث عن حالتك الذهنية والنفسية المتردية يتخلله الدعاء بأن يعافيهم الله مما ابتلاك!.
إذا كان برنامجك اليومي يعاني من الترهل والكساد المزمن، سلحفائيا في سباق المشاهدات أمام البرامج الأخرى فليس أمامك إلا أن تستنجد بالهلال لينقذك من هذا الإفلاس الذي تعيشه، واستنطاق مدرب مقال، أو الغوص في دهاليز القيل والقال؛ بحثًا عن أي شيء يمكن أن يسيء للهلال!.
لذلك لا تستغربوا العودة المفاجئة والظهور الغريب لأشخاص فشلوا في الوسط الرياضي واعتزلوا وغابوا عن المشهد تمامًا، فالهلال بوابة مفتوحة دائمًا عليها لافتة معلقة مكتوب فيها: "نرحب بعودتكم مرة أخرى"!.

قصف
** لا أظن أن فريق كرة القدم بنادي النصر سيتأثر بالتغييرات الإدارية وحل مجلس الإدارة السابق وتزكية مجلس الإدارة الجديدة لأن صانع القرار ومسير الأمور في الفريق هو نفسه لم يتغير!.

** الجميع يترقب كلاسيكو السعودية وآسيا بين الهلال والاتحاد، الهلاليون يأملون بتعزيز الصدارة والابتعاد أكثر عن الاتحاد، والاتحاديون يأملون بتقليص الفارق وتعزيز حظوظهم في المنافسة على اللقب، بينما يأمل عشاق الشباب المتصدر وثالث الكبار أن يكون فريقهم هو أكبر المستفيدين من نتيجة اللقاء!.

** تحامل سالم الدوسري وبموافقة مدرب المنتخب وجهاز المنتخب الطبي على إصابته ومواصلته اللعب أمام فلسطين وهو مصاب كان استهتارًا وعدم احترافية ولا علاقة له بالوطنية والتضحية من أجل الوطن؛ خصوصًا أن النتيجة كانت محسومة للأخضر! أتمنى ألا يدفع الهلال ثمنًا باهظا لهذا التصرف الأرعن!.

** ويبقى السؤال بانتظار إجابة الإدارة العامة لشؤون الأندية والإدارة القانونية في وزارة الرياضة وفريق استراتيجية دعم الأندية: كم تبلغ التزامات النصر المخالفة لتعميمي وزارة الرياضة؟! ومن المسؤول عنها؟! ومن سيدفعها؟! والأهم كيف ستحكم الوزارة رقابتها حتى لا تتكرر المخالفات؟!.




http://www.alriyadh.com/1878682]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]