مسؤولية المسؤولية الاجتماعية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png

الطموحات والأهداف المنتظرة من المسؤولية الاجتماعية كبيرة لتقوم بدور حيوي يساهم في حل المشكلات الاجتماعية، ودعم البحوث والدراسات العلمية والتنموية والصحية، وبناء المدارس والجامعات ودعم المنح الدراسية، وتبني ودعم المشروعات التنموية..

أقر مجلس الوزراء الموقر مؤخراً تشكيل لجنة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويشارك فيها عدد من الجهات ذات العلاقة، وممثلون عن القطاع الخاص.
هذا القرار يأتي في سياق اهتمام المملكة بهذا المسار التنموي المهم، حتى أصبحت من الدول الريادية في هذا المجال.
وفي استطلاع نشرته "الرياض" من إعداد وكالة سيسيرو، وبيرناي بالشراكة مع يوغوف المجموعة الدولية المتخصصة في مجالات الأبحاث وتحليل البيانات، الاستطلاع وجه لـ 219 مديراً تنفيذياً للشركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شملت السعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين وعمان والأردن ولبنان وتونس والجزائر والمغرب.
طلب الاستطلاع من المشاركين الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات خاصة بعد جائحة كورونا؛ لقياس مستوى الإدراك لدورها في هذا المجال.
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 41 % من المشاركين من المملكة أظهروا دراية بالمسؤولية الاجتماعية، ورغم هذه النسبة غير العالية إلا أن 90 % من المديرين التنفيذين في المملكة أظهروا فهماً جوهرياً لنطاق المسؤولية الاجتماعية للشركات، ورأى 58 % من المشاركين في المملكة أن المسؤولية الاجتماعية تمثل جزءاً أساسياً من أعمالهم.
الأهم في هذا الاستطلاع الإشارة إلى أن المسؤولية الاجتماعية لم تعد ممارسة اختيارية.
ونضيف إلى ذلك أنها لم تعد مشاركة وقتية أو رعاية لفعاليات ومناسبات ولكنها أصبحت شريكاً في البناء والتنمية المستدامة.
بالنسبة للمملكة، لم تكن الصورة مثالية ولاتزال بحاجة إلى تفعيل في المفاهيم والممارسات، في دراسة سابقة أعدتها غرفة الرياض حول دور القطاع الخاص في تعزيز المسؤولية الاجتماعية، بينت الدراسة أن بعض الشركات لم تخصص إدارات أو أقساماً للمسؤولية الاجتماعية لتهدف إلى خدمة المجتمع بطرق مبتكرة، كما أن 25 % من الشركات تسند هذه المهمة إلى إدارة العلاقات العامة، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية لايزال غير واضح للكثير من الشركات.
أمام دراسات ذات نتائج مختلفة، وهذا أمر طبيعي يرجع إلى عوامل زمنية ومعايير علمية في إجراء الدراسات والاستطلاعات، نستطيع القول إن مستقبل المسؤولية الاجتماعية سيكون أفضل، وسوف يحقق قفزات منتظرة استناداً إلى المؤشرات التالية:
رؤية 2030 التي وضعت ضمن أهدافها الاستراتيجية تمكين المسؤولية الاجتماعية، ورفع مستوى تحمل المواطن للمسؤولية، وتعزيز دور الشركات في المساهمة الاجتماعية، وتفعيل دور القطاع غير الربحي في العمل الاجتماعي.

تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

إنشاء جمعية للمسؤولية الاجتماعية.
الطموحات والأهداف المنتظرة من المسؤولية الاجتماعية كبيرة لتقوم بدور حيوي يساهم في حل المشكلات الاجتماعية، ودعم البحوث والدراسات العلمية والتنموية والصحية، وبناء المدارس والجامعات ودعم المنح الدراسية، وتبني ودعم المشروعات التنموية.
خدمة المجتمع هي مسؤولية قطاعات الدول كافة وليست مسؤوليات الحكومات فقط، وعلى الشركات أن تنتقل بهذه المسؤولية من مرحلة المسكنات إلى مرحلة العلاج والحلول، وهذا يتطلب ميزانيات وإدارات ضمن الهياكل التنظيمية، تقع عليها مسؤولية وضع الخطط للمبادرات والمشروعات في إطار التنمية المستدامة.





http://www.alriyadh.com/1879025]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]