المقاومة بالمخدرات

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لعل أكبر كذبة في التاريخ الإسلامي المعاصر كذبة "المقاومة" الإيرانية لإسرائيل أو أميركا أو غيرها من الدول الغربية، حيث تم اختيار مفردة "المقاومة" بعناية لتدغدغ مشاعر المسلمين لا سيما من أتباع المذهب الشيعي. ليتضح فيما بعد أن هدف إيران هو القضاء على الحضارة العربية والإسلام السني، فمنذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م حتى اليوم، ورغم الاحتفال بيوم القدس سنوياً وما يصاحب ذلك من إحراق للصور ورفع شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا" ما زالت إسرائيل وأميركا تنعم "بطول السلامة" على حد قول جرير، بل إن ما عملته إيران يتناقض مع هذه الدعاية الممجوجة. حيث توسعت إيران على حساب أربع دول عربية وزرعت فيها أذرعها الإرهابية التي أصبحت توجه صواريخها إلى الدول العربية.
ولم تقتصر هذه الحرب على الجانب العسكري الإرهابي، بل استخدمت فيها المخدرات كسلاح مهم، ولا يخفى على العالم بأسره الارتباط الوثيق بين إيران وميليشياتها الإرهابية وبين تجارة المخدرات، وهو ارتباط وبلا شك يهدد أمن العالم واستقراره، حيث أكدت الكثير من التقارير الأمنية والاستخباراتية على مستوى العالم ضلوع إيران والجهات التابعة لها في هذه التجارة وما يترتب عليها من غسيل أموال وجريمة منظمة.
ويأتي على رأس هذه الجهات التابعة لإيران حزب الله الذي يعترف وعلى مستوى قيادته بتهريبه للمخدرات، فبالإضافة إلى قنوات تمويل الحزب الأخرى كالمساعدات الإيرانية التي قد تتجاوز 200 مليون دولار أميركي سنويا بخلاف التجهيزات العسكرية والتدريبات، وكذلك التبرعات من قبل المؤمنين بهذا الحزب، تأتي المخدرات، ما يفسر وقوف حزب الله خلف الكثير من عمليات تهريب المخدرات حول العالم، فمن إيطاليا التي وجدت 84 مليون قرص من الكبتاغون داخل بكرات صناعية عملاقة وتتجاوز قيمتها أكثر من مليار دولار إلى إحباط تهريب أكثر من 5 ملايين حبة من الكبتاغون مخبأة في فاكهة الرمان من قبل السلطات السعودية، كل هذا حدا بالمملكة أن تمنع دخول إرساليات الخضروات والفواكه القادمة من لبنان أو العبور من أراضيها ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحد 13 - 9 - 1442هـ.
إن المملكة وبهذا العمل لا تحمي فقط مواطنيها والمقيمين على أرضها، بل تحمي العالم من خلال الحرب على هذه الجريمة المنظمة.. حفظ الله المملكة العربية السعودية من كيد الكائدين.




http://www.alriyadh.com/1882436]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]