بطولات العرب.. تستمر لتتطور!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عُرفت البطولات العربية بالانسحابات والاشتباكات والاحتجاجات والمشكلات بين الفرق والمنتخبات التي تشارك فيها، ولم تسلم أيضاً من الانقطاعات، إلى درجة أن بطولة المنتخبات أصبحت تقام كل عشرة أعوام تقريباً خلال نسخها الأخيرة، بيد أن اعتماد FIFA للنسخة المقبلة التي ستقام في قطر مؤشر إيجابي، فهي المرة الأولى التي يعترف فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة رسمياً، ويهتم لأمرها بهذا الشكل؛ كونه يعتبرها بمثابة "بروفة" لمونديال 2022، الذي سيقام أيضاً في الشهر ذاته، كما أن نهائي كأس العرب سيقام في اليوم ذاته الذي سيلعب فيه نهائي المونديال.
ولا يمكن تجاهل الدور الكبير للاتحاد العربي الذي يجلس على كرسي رئاسته "الوزير الشغوف" الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فوجود هذه الشخصية الرياضية التي حظيت بإشادة سمو ولي العهد في حواره الأخير، يجعلنا نطمئن بمستقبل أفضل لكرة القدم العربية وبطولاتها، وعندما نتحدث عنها نتذكر المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد، ودوره الكبير عربياً، وحرصه على البطولات العربية التي أكد ذات يوم أنها وجدت لتبقى وتبقى لتستمر، وتستمر لتتطور.
ونطمح أن تكلل المجهودات بنجاح النسخة المقبلة من كأس العرب، رغم أن بعض المنتخبات ربما تفقد خدمات نجوم كثر، خصوصاً المحترفين في أوروبا؛ كون FIFA لن يلزم الأندية بالسماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخباتها، رغم اعترافه بالبطولة رسمياً، وهو ما يجعلنا نطالب المسؤولين بوضع آلية تضمن عدم مشاركة المنتخبات باللاعبين الأولمبيين أو منتخب B، حتى لا ينعكس ذلك سلبياً على قوة البطولة وإثارتها.
أما منتخبنا الذي سيلعب إلى جوار المغرب في مجموعة واحدة، وهو المنتخب الذي يعرفه السيد رينارد جيداً، فنأمل أن يوفق في تحقيق اللقب، والأهم أن يستفيد المدرب من هذه المشاركة، خصوصاً أنها ستقام في الفترة التي يخوض فيها "الأخضر" غمار تصفيات كأس العالم 2022، فالبطولة العربية ستبدأ ومنتخبنا لعب ست جولات، وتبقى له أربع يستكملها بعد كأس العرب، وهي برأيي ستكون فرصة جيدة لمدربنا بإمكانه أن يستفيد منها ويسخرها لمصلحة مشوار منتخبنا في التصفيات.




http://www.alriyadh.com/1884031]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]