الغذاء الآمن

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تقدِّر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أنه إذا ما استمرت الاتجاهات الحالية في نموّ الدخل والاستهلاك دون هوادة، فإنه سيتعيَّن على الإنتاج الزراعي أن ينمو بنسبة 60 في المئة بنهاية العام 2050 لتلبية الطلبات المتزايدة المتوقعة على الأغذية والأعلاف، أزمة كورونا أثبتت قدرة المملكة على الاستجابة السريعة وتوفير سلسلة الأغذية ولم تشهد الأسواق السعودية أي نقص، ولكن يجب عدم الركون إلى هذا النجاح ولا بد من التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى لتوفير الغذاء من خلال الإنتاج المحلي أو انشاء شركات للإنتاج الزراعي في الدول المجاورة التي لديها وفرة في المياه والأراضي الزراعية والعمالة، أما الاعتماد على الاستيراد فإنه محفوف بالمخاطر منها عدم مضمونية الإمدادات وخصوصاً وقت الأزمات، كذلك عدم مأمونية الغذاء وهي ضمان صحة الغذاء وسلامته وصلاحيته للاستهلاك البشري، أجرت قناة سكاي نيوز عربية لقاءً مع أحد مزارعي لبنان بعد إيقاف المملكة استيراد الفواكه والخضروات على خلفية تهريب المخدرات، يشكو من تضرر المزارعين من الإيقاف وأن المبيدات والمنتجات الزراعية اللبنانية غير مطابقة للمواصفات الأوربية ولم يكن لهم منفذ للتصدير إلا لدول الخليج، وهذا اعتراف ضمني يؤكد عدم سلامة المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها لدول الخليج، سلامة الغذاء يجب أن تكون مطابقة لأعلى معايير الجودة العالمية، مع اتخاذ خطوات جادة في مراقبة الغذاء وخصوصاً المنتجات الزراعية المستوردة من الدول العربية، وكذلك الرقابة الصارمة على المنتجات الزراعية المحلية التي لا تخلو من الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيميائية وحصاد المنتجات قبل انتهاء مواعيد الحظر المحددة، ثم تدخل الأسواق دون المرور على مختبرات سلامة الغذاء.
"حلال" شعار يستخدم لضمان مطابقة الأغذية لضوابط الشريعة للتصدير للدول الإسلامية ولكن لا ضمان بأن المنتجين قد طبقوا الإجراءات بكل دقة، مؤخراً بدأت السعودية في تطبيق شرط وجود علامة حلال السعودية لدخول المنتجات الدولية إليها وذلك بعد إنشاء مركز الحلال لمنح شهادات السلع الغذائية وهذا سوف يجعل المملكة مرجعاً رئيساً وموثوقاً للأغذية والمنتجات الحلال، ومع ذلك لا بد من الاعتماد على الإنتاج المحلي خصوصاً منتجات اللحوم ولعل مبادرة شركة المراعي باستثمار مبلغ 6 مليارات ريال وتخفيض حجم استيراد الدواجن بنسبة 20 % خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح ونتمنى استمرار مثل هذه المبادرات حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي.




http://www.alriyadh.com/1886211]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]