نوعية التعليم

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا يمكن للتطور والتقدم أن يكونا إلا بأسس علمية قوية يمكن البناء عليها لمستقبل الأجيال، فتطور العلم وتغير العالم يستوجبان أن تكون العملية التعليمية مواكبة ومتطورة لأحدث النظم التعليمية التي تؤدي إلى مخرجات يمكن الاعتماد عليها في تحصيل علمي منفتح يعتمد على المشاركة لا التلقين، من هذا المنطلق أعلنت وزارة التعليم مشروعها الضخم المتمثل في التقويم الدراسي الجديد المختلف عما سبقه من تقاويم أو مشروعات تطويرية لم يكن لها أثر كبير في ارتقاء مستوى الطالب وبناء شخصيته المستقلة.
التقويم الدراسي الجديد أعطى مساحة واسعة للعملية التعليمية وراعى الأنشطة المصاحبة لها والتي لا تقل أهمية عنها بل هي مكملة لها في إثراء الفكر عند الطالب أو الطالبة والمشاركة الفاعلة لتلقي معلومة مفيدة مستمرة لا تنتهي بانتهاء الفصل الدراسي بل يتم إيصالها في نمط جديد غير مسبوق في المسيرة التعليمية في بلادنا والتي قاربت على المئة عام، فالمتغيرات العالمية تفرض وجود نهج تعليمي مختلف عما سبق، وهذا لا يعني أن ماسبق لم يكن جيداً، ولكنه لا يتناسب مع المراحل الحالية والمستقبلية التي تحتاج إلى مخرجات مختلفة تتناسب مع سوق العمل وتضيف إليه.
قد لا يكون تطبيق التقويم الدراسي الجديد سهلاً، من الممكن أن تواجهه عقبات في التنفيذ، وهذا أمر بديهي لأي مشروع جديد، فما بالنا بمشروع التعليم النوعي الضخم الذي يعني كل أسرة لديها أبناء في سن الدراسة، وهذا لا يعني الحكم على هذا المشروع بالفشل بل يعني أن كل أسرة شريكة حقيقية في إنجاحه؛ كونه يؤسس لمرحلة جديدة لها انعكاسات إيجابية على مسيرتنا التنموية في إطار رؤية 2030، فهي مسؤولية مشتركة كما كانت دائماً، والفرق يكمن في التطور الحاصل في العالم، والذي وجب علينا مواكبته واللحاق بركبه والاستمرار فيه من خلال تطوير التعليم والمنظومة التعليمية بشموليتها وبجميع أطرافها حتى نتبوأ ما نطمح إليه حتى وإن واجهتنا بعض الصعوبات.




http://www.alriyadh.com/1888945]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]