الأسد غوميز

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في كرة القدم - منتخبات وأندية - هناك أسماء فنية لها ثقلها الفني والمعنوي وتأثيرها القوي على منظومة الفريق ونتائجه، والتأثير المقصود هنا «التأثير الإيجابي» عندما تستدعي الحاجة له بعد خسارة بطولة مهمة أو قبل لقاء منتظر أو مواجهة فاصلة وحاسمة تحتاج للهدوء والتركيز، مهاجم الهلال وهدافه الأسد الفرنسي Bafetimbi Gomis أحد هذه النماذج الإيجابية والمثمرة فنيًا ومعنويًا للفريق ولأفراده، وحديثي هنا لن يكون عن تأثير Bafetimbi Gomis الفني فالجميع يعرف أنه بالشعار الأزرق حقق هداف دوري أبطال آسيا وهداف دوري المحترفين ونافس على هداف الدوري لثلاثة مواسم متتالية وبالقميص الأزرق وخلال فترة بسيطة استطاع أن يسجل اسمه في تاريخ فريقه بعد أن تجاوز حاجز الـ(100) هدف خلال فترة وجيزة وحصد أربعة ألقاب كبرى وسجل هدفًا حاسمًا بكأس العالم للأندية، بل حديثي عن التأثير المعنوي والإيجابي لهذا النجم الكبير والذي أراه مكسبا كبيرا للهلال ولدورينا، فمن تابع هذا النجم الهداف صاحب الروح الإيجابية والثقة العالية بنفسه وبفريقه وزملائه منذُ مجيئة لنادي الهلال يدرك ذلك حق الإدراك فدوره مع زملائه لاعبي الفريق بدوري أبطال آسيا للأندية المحترفة نسخة 2019م والتي قدم من خلالها أصحاب القمصان الزرقاء مستويات مبهرة توجوها باللقب الثمين كان واضحًا وجليًا ولا يمكن أن ينكره من يفهم في كرة القدم وتحولاتها ومنعطفاتها الخطيرة والصعبة، وهذا ما برهن عليه الأسد الفرنسي خلال حديثه الفضائي بأحد البرامج الفضائية عندما أكد أن مسؤولي النادي خلال مفاوضاتهم معه شددوا على أهمية تواجده وتواجد لاعب بشخصيته بصفوف الفريق ببطولة مهمة وكبرى منتظرة من الجماهير الزرقاء كبطولة دوري أبطال آسيا وهو تأكيد أيضًا على العين الخبيرة التي اكتشفت مكمن القصور بالفريق وبحثت عن حل لها والتي بمجرد تواجدها بعد توفيق الله تسهلت كل الصعاب، فشخصية اللاعب الإيجابية الطاغية أنعكست كثيرًا على أدائه وأداء زملائه نجوم الفريق الآخرين فحضر في كل المنافسات الكبرى والصعبة فخلال البطولات الأربع التي حققها الهلال كان لـ Bafetimbi Gomis بصمته الذهبية معنويًا قبل الجوانب الفنية حتى وهو يهدر ركلة الجزاء في المباراة الحاسمة في الجولة ما قبل الأخيرة أمام فريق الباطن عاد في اللقاء الذي يعقبه مباشرة وسجل هدف حسم الدوري الـ(17) مبرهنًا على ما يمتلكه من شخصية قوية ومؤثرة وإيجابية وواثقه من قدراتها، وهذا قل ما تجده في بعض اللاعبين المحترفين الذي يغلب على اهتمامهم البحث عن الأمور المالية أكثر من الجوانب الأخرى مما أكسب هذا النجم شعبية كبيرة ليست في المدرج الهلالي فحسب بل من المدرجات الأخرى.

فاصلة:
ما ذكره الأسد الفرنسي خلال لقائه الفضائي عن فلسفة فريقه التي تختلف عن غيره من الأندية الأخرى والتي لم تمنحه قيادة الفريق رغم ما قدم له ذكرناه سابقًا وأكدنا أنه سر تميز وديمومة الهلال المتفردة والتي ترى الهلال أولاً وفوق الجميع، ومن ثم يأتي بعده من يأتي تلك القاعدة التي فرضت هيمنة الهلال على كل البطولات لأكثر من ستة عقود مهما تعدد منافسوه، القاعدة التي لا يمكن أن تُكسر أو يكسرها نجومية لاعب أو مدرب أو إداري، قاعدة التميز والتفرد.




http://www.alriyadh.com/1889171]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]