البطل هِشام .. يرفع راية التوحيد !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

لا شك تابعتم الغزو الإسلامي من أرض الحرمين الشريفين لأرض المعركة " سِتار أكاديمي " .. تلك المعركة التي تابعها شبابنا المسلم الأبي .. و أمهات أبطالنا القادمين .. من أرحام التقيات و أصلاب الموحدين .

الله أكبر أرتفعت في معظم البيوت – بيوت المسلمين و المسلمات – تصدح معلنةً إنتصاراً ساحقاً عارياً من كل شيئ !! الآلاف من شبابنا صوتوا لرافع الراية ( هِشام ) و مثلهم أمهات المستقبل صوتن لــ ( هشومي ) !!

هاهو ينتصر على اقرانه و يلف راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) حول عنقه في ساحة المعركة .. هاهو يدنس كلمة التوحيد بكلتا يديه و قبلات النصارى تتساقط عليه .. من كل حدبٍ و صوب , و مسلسل السذاجة لا زال في مبتداه فتبادل التهاني يملأ أرجاء الوطن الغني بهكذا أصناف .. في هذه اللحظة تمنى الشرفاء و لو لم يكونوا منتمين لهذا الوطن .. و أنا تمنيت لو خسرت بصري مقابل أن لا تُدنس كلمة التوحيد بهكذا هرجٍ و مرج و فِسق تعدى كل الحدود ..

آه يا رسول الله بأبي و أمي أنت.. كُنا نتسابق على كتاب الله و سُنتك .. و اليوم أنشغلنا بالرسائل المتلفزة و المسابقات الشيطانية .. آه يا أبا بكر .. كان البطل فينا من يرفع راية التوحيد في ساحات الفتوحات العظيمة .. و اليوم ( هشومي يرفعها على المسرح الغنائي ! ) آه يا عمر بن الخطاب .. كُنا نجوب الأرض سيفاً و اليوم لحنا و عزفا .. و خنوع ! آه يا عثمان بن عفان .. جمعت القرآن و اليوم هاهو فوق الأرفف لا حراك .. آه يا علي بن أبي طالب .. أما من شريف يزيح عنا سحابة الضالين المضلين !

آه يا أمهات المؤمنين .. خديجة و عائشة و حفصة و فاطمة ... رضي الله عنكن .. آه إنطلقت من أعماق التقيات المؤمنات اليوم حسرة على حال الغافلات من بنات الإسلام ..

يا قوم .. إن المسلمين اليوم في محكٍ عظيم إما أن يلفظوا هكذا شاذين و شاذات و إما أن يركنوا لركن الشيطان و تحل بنا لعنات الرحمن فيمحقنا كما محق عاد و ثمود من قبل .

يا قوم حديثي ليس عن هِشام فحسب .. بل عن كثير تدركونه و يدركه صمتنا .. حتى أن أحدنا لا ينكر المنكر لتبرأ ذمته أمام الله و أمام رسوله و أمام مجتمعه كافة .

يا أهل السلطة إنكم ورب الكعبة تحملون أمانة عظيمة لا تغفلوا عنها فنهلك جميعاً . يا علماء الإسلام ترجموا أقوالكم أفعالا يرحمكم الله . يا حملة العِلم يا مربين إنكم و الله تتحملون مسئولية جيل قادم عليه تعتمد الأمة . يا أولياء الأمور يا أباء يا أمهات .. اتقوا الله .. اتقوا الله هؤلاء أبنائكم ذكوراً و أناثاً تتحملون وزرهم يوم البعث الأكبر ..

و حسبنا الله ونِعم الوكيل .. حسبنا الله و نِعم الوكيل