أم كلثوم في قلب شوقي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png التقى عملاقا الشعر والفن أحمد شوقي وأم كلثوم في أغانٍ خالدة على مرّ الزمان، فقد صدحت كوكب الشرق بأشعار أمير الشعراء ليتوهج إبداعه في صوتها الخالد توهُّج البريق في الألماس الخالص ليرتقي الذوق ويرتوي الوجدان بأجمل الفن المكتمل الأركان من شعر وصوت وإحساس وألحان أبدعها العملاق رياض السنباطي:(ولِد الهدى، إلى عرفات الله، نهج البردة، سلوا قلبي، النيل، مقادير من جفنيك، بأبي وروحي، حمامة الأيك) والأخيرة أدخل فيها شوقي أم كلثوم شُغاف قلبه إعجابًا بصوتها النادر الوجود وإحساسها القادر على تصوير أدق الخفايا وأرق المشاعر بانصهار فني كامل عجيب يجمع بين جلال البحر وجمال البحيرة، شموخ الجِبال ورقرقة الجداول، تحليق الصقور وتغريد البلابل، لا يوجد بلبل على وجه الأرض غرّد كما غردت، ولا صقر حلّق كما حلّقت، ذلك ما بهر الملايين فكيف لا يبهر شاعرًا عظيمًا كشوقي خاصة أنها تغنى أمامه مباشرة وفي منزله الذي اهتزت أحجاره من طرب، وتمايلت جدرانه من عجب، أما الشاعر فقد رفرفت بوجدانه وسافرت بخياله وحركت أعماق قلبه حتى صفّق القلب في الضلوع وحلّق بأجنحة الإبداع:
(حمامة الأيك من بالشجو طارحها
ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
ويلفت الطير تحت الوشي عطفاها
حديثها السحر إلا أنه نغم
جرت على فم داود فغناها
ألقت إلي الليل جيدا نافرا ورمت
إليه آذنا وحارت فيه عيناها
وعادها الشوق للأحباب فانبعثت
تبكي وتهتف أحيانا بشكواها
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
كالحلم آها لأيام الهوى آها)..




http://www.alriyadh.com/1892026]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]