الرياضة والمستقبل

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مارس الرياضة باستمرار، لأن هذا يؤثر على ميتوكوندريا!
البعض سيمتعض من ذكر هذه الكلمة لأنه تذكّره بمادة الأحياء، ولكنها شيء مهم في جسمك تحسنه الرياضة. التمارين القلبية -مثل الجري والدراجة- تزيد عدد ميتوكوندريا في جسمك، وهي محطات الطاقة في الخلايا والتي تسمح لك أن تجري أكثر وأسرع لأنها تستخدم الأكسجين لتصنع الطاقة، فبعد 6 أسابيع من التمرين تزيد الميتوكوندريا 50-100 %. الدورة الدموية تزداد كفاءة، الأوعية الدموية تزداد مطاطيتها وتصير أقدر على التكيّف مع تغيرات ضغط الدم، العضلات التنفسية (مثل الحجاب الحاجز) تقوى، كمية الأكسجين التي يمكن ضخها للخلايا تزيد، يزيد عدد وقُطر الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات الهوائية فيتحسن التنفس، تزداد قوة العضلات والأربطة والعظام، تقدر العضلات أن تخزن كمية أكبر من غلايكوجين مما يعطيها طاقة أطول، عملية التمثيل الغذائي تتحسن بعد أن يزداد تركيز الأنزيمات المتعلقة بصنع الطاقة.
الرياضة مفيدة للكل، صغاراً وكباراً، لكن طلاب الثانوية بالذات عليهم أن يحرصوا على الجري المستمر، لأن لديهم فرصة ممتازة أن يستثمروا في صحتهم للسنين القادمة، وهذا بناءً على دراسة أوروبية ضخمة ذات نتائج مفاجئة. هذه الدراسة أُجريت على مليون ومئتي ألف سويدي، دَرَست الذين يتريضون والذين لا يتريضون في عمر 15 إلى 18 سنة، وظل العلماء يتابعون حياة هؤلاء لعشرات السنين، فوجدوا أن المراهقين ممن مارسوا الرياضة القلبية باستمرار وقوّوا لياقتهم بين عمر 15-18 سنة (وهي الفترة التي ينمو فيها المخ بسرعة فائقة) أدّوا أداءً أفضل في الاختبارات العقلية، ولاحقاً في حياتهم حققوا نجاحات أكاديمية أكبر ممن لم يتمرنوا. ثلاث سنوات لكنها ستؤثر إيجاباً على عشرات السنين القادمة.
اذهب واجرِ اليوم، سيكون من أفضل قرارات حياتك.




http://www.alriyadh.com/1892236]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]