الهبوط والعادات الوحداوية!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png توقّع الوحداويون بأن مسألة "الهبوط والصعود" أصبحت شيئاً من الماضي، خصوصاً بعد أن اهتم المستشار تركي آل الشيخ بناديهم، وقدم له دعمًا تاريخياً، نتج عنه جلب عددا من اللاعبين العالميين والمحليين، بالإضافة إلى مدرب عالمي بقيمة البرازيلي كاريلي، وزاد تفاؤل الوحداويين بمستقبل ناديهم بعد أن قدم نتائج جيدة رغم ابتعاد المستشار عنه، ونالوا فرصة نيل مقعد آسيوي من خلال لعب مباراة الملحق التي خسرها الفريق.
لكن حدثت "الصدمة"، فالأحمر الذي تجلّى قبل موسمين اختفى، واصبح خصماً سهلاً يتلقى الخسائر المتتالية وبنتائج ثقيلة، حتى وجد نفسه يودع دوري الكبار، ويهبط إلى دوري الأولى، وبدون شك أن هذا التحول في مسيرة الفريق يعكس العمل الإداري والفني داخل النادي، والبيئة الوحداوية التي عادت مثل زمان!
فالفريق دفع ثمن أخطاء إدارية فادحة، سواء من خلال التفريط في لاعبين، وجلب آخرين لا يستحقون ارتداء شعار "الفرسان"، بالإضافة إلى سوء اختيارات المدربين، ومنح الثقة اسماء غير مؤهلة، رغم وجود المدرب عيسى المحياني الذي اثبتت الأيام بأنه يفوقهم وبمراحل رغم قلة خبرته، لكن النتائج التي حققها خلال مسيرته كمدرب في نهاية الموسم قبل الماضي تبرهن على انه كان يستحق الفرصة التي منحت لغيره!
ولم تخلُ الأجواء الوحداوية من المشاكل والانقسامات والتحزبات وتصفية الحسابات، فهذه العادات الوحداوية اختفت فترة، لكنها عادت وبقوة مع تردّي نتائج الفريق، واصبح الوضع "على عينك ياتاجر"، والضحية في النهاية هو "الكيان" الوحداوي الذي تضرر كثيراً من كل هذا، لا اقصد المرحلة الحالية فقط، بل طوال تاريخه كان يدفع ثمن البيئة غير الجيدة التي يخلقها بعض الحريصين على مصالحهم اكثر من مصلحة ناديهم.
مهمة عودة "الفرسان" للدوري الممتاز لن تكون سهلة، خصوصاً وأن الديون المعلنة من وزارة الرياضة على النادي كبيرة، كما ان الدعم الذي سيناله في الموسم المقبل من وزارة الرياضة عبر استراتيجية دعم الأندية لا يمكن مقارنته بما كان يتلقاه وهو مع الكبار، وهذا يجعل الوحداويون يتسألون عن قدرة المسؤولين في ناديهم على إعادة الفريق للممتاز بميزانية محدودة وبديون كبيرة، ويبقى السؤال الذي يقلق محبي الوحدة كيف سيدير ازهر وادارته النادي بظروفه الحالية وهم لم يفلحون في قيادته مع توفر الدعم الوزاري السابق؟




http://www.alriyadh.com/1892387]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]