الأسامي غرام..!

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من تحت حطام الحياة.. من فوران الحرب ومقاومة الموت.. تتسلل رسالة كاترينا لحبيبها لتكون "الصاروخ" الذي فاجأ النازية في غزوها للاتحاد السوفيتي إبان الحرب العالمية الثانية، وشكل سلاحا دفاعيا فتّاكا مؤثرا في تلك الحرب المدمرة.. إنها قصة الحب والحرب، هذه الراء الدخيلة التي تطلّ برأسها دائما بين بحة العاطفة وانقباض الشفاة عليها، فقد ذكرت الروايات أن "كاترينا" - وهذا الاسم تحديدا من أكثر أسماء الإناث الروسية شيوعا - بعثت برسالة نضال لحبيبها في الحرب الذي نذر نفسه للدفاع عن أرضه، تحوّلت كلمات هذه الرسالة فيما بعد إلى أغنية عالمية ذاعت حماسًا، في الوقت الذي اختير فيه اسم "كاتيوشا" وهو تدليل اسم كاترينا لسلاح جديد استلهاما وتخليدا لهذه الكاترينا ورسالتها في مفارقة مدهشة افترضتها لحظة الحرب الخانقة إذ لا فرق بين الحب والحرب حين تكون الغاية الوطن، فالحب أن تموت في الحرب لأجله..
إذن فكاتيوشا فتاة حسناء تطوع حبيبها في الجيش السوفيتي ليقاتل إلى جانب رفاقه في الجبهة ضد النازيين، فراحت تغني له حيث تعاهد كاتيوشا حبيبها في أغنيتها بأنها ستبقى بانتظاره وفية له، إلى أن يعود من الحرب، كما تعاهده أيضاً بأنها ستحرس حبّهما وتصونه، كما يحرس هو بلاده ويصونها هكذا هي كاتيوشا الفتاة..
لكن "كاتيوشا" التاريخ أول صاروخ دفع ذاتي بالعالم، ما يزال بعد ما يقرب من 80 عاما على إنتاجه يحافظ على قدراته التاريخية على القتل، إنها الأسماء تفترض زمنها ثم لا تكون إلا فيه.. فلم تعد تلك الكاتيوشا فتاة الحب.. بل آلة الحرب التي لا تزال تقتل هنا وتشوه هناك..!




http://www.alriyadh.com/1894218]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]