-
الدلفين
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png باحثون أسكتلنديون اكتشفوا شيئاً عجيباً عام 1991م، فمنذ صغر الدلفين يبدأ في إصدار نوع خاص من الصفير، اتضح أنه اسمه! الدلافين تُصدر تصفيرات معينة كل منها اسم مختلف لكل فرد منها، ولما سُجّلت وبُثَّت لاحظوا أن الدلافين تستجيب لأسمائها، ولا توجد كائنات كثيرة تسمي نفسها إلا البشر والفيلة وبعض الطيور.
اكتشافات مستمرة تُظهر أن الدلفين أذكى كائن بعد الإنسان، مثل ما يمكن أن ترى في مدينة لاغونا البرازيلية والتي تجذب علماء العالم باستمرار لأن فيها مشهداً فريداً، ترى الدلافين تصطاد السمك للبشر! يمشي الصيادون خلال الماء صباحاً ومعهم شباك الصيد حتى يصل البحر إلى نصف سيقانهم، وتدرك الدلافين أن حملة الصيد قد بدأت، فتنتشر وتلاحق أفواج الأسماك ولكنها لا تأكلها بل تلاحقها بحيث تتوجه إلى جهة واحدة وهي جهة الصيادين، فإذا رأى الدلفين أن الأسماك صارت في المكان المناسب ظهر على سطح الماء وانقلب 360 درجة حول نفسه وهي إشارة إلى الصياد تعني "ارم الشباك"، فيلقي الصيادون شباكهم ويصطادون مجموعاتٍ كبيرة من السمك، والأسماك التي تفر من شباكهم هي ما تتغذى عليه الدلافين. الأعجب أن الدلافين قد عودت نفسها على ذلك ولم يدربها أحد! هذه العلاقة التعاونية بدأت منذ عام 1847م وما تزال سارية.
كائن مدهش في ذكائه، وكذلك في نفعه للبشر، فقد ذُكِر كمُنقذ للإنسان منذ مئات السنين، ولو فتحتَ لسان العرب لابن منظور والذي وُضِع قبل 800 سنة لوجدتَ التعريف التالي: "الدلفين: سمكة بحرية، وفي الصحاح: دابة في البحر تُنجي الغريق".
http://www.alriyadh.com/1899642]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]