التعليم قائد المستقبل

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تجربة النجاح المذهلة والمُلهمة للمملكة في خلق بيئة آمنة مستقرّة صحيّاً واجتماعياً واقتصادياً، رغم الهجمة الشرسة لفايروس كورونا، خليقة بالإكبار والإعجاب والنمذجة، لقد كان للإجراءات الاستباقية والاحترازية في مواجهة هذه الجائحة دوراً في لجم خطورة الفايروس وضمان تسيير الحياة دونما تعطيل أو إبطاء، ولم يحدث الارتباك أو الانفلات في التعاطي مع الظروف الحياتية والاقتصادية كما هو الحال مع معظم الدول حتى الكبرى منها ذات الإمكانات والمقدّرات الأعلى، فالدعم السخي والعناية الفائقة من لدن القيادة الرشيدة كانا الضمانة اللازمة لاستقرار الأمور وعدم تأثّر مصالح وصحة المجتمع بأي عارض.
التعليم باعتباره أحد المرتكزات المهمة، وذا اهتمام وحفاوة من القيادة كان حاضراً بقوة، وبشكل إبداعي استطاع أن يواصل تسيير العملية التعليمية، ويتكيّف مع المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا، فرأينا نجاعة التعليم عن بُعد وكذلك وسائله، بحيث أن طلابنا تفاعلوا بسلاسة ووعي مع المنصّات التعليمية التي هيّأتها وزارة التعليم، ونهل من خلالها الطلاب والطالبات علومهم ومهاراتهم الفكرية وسط بيئة تعليمية محفّزة وناجحة.
اليوم نشاهد عودة طلابنا وطالباتنا حضورياً بعد أن شكّلوا مع معلّميهم ومعلماتهم خلال جائحة كورونا تفاعلاً خلاّقاً، حتى أثمر هذا العطاء الإبداعي والإنجاز المعرفي، مستفيدين من دعم القيادة الراشدة التي آمنت بأن التعليم بوابتنا للمستقبل والاستثمار في الإنسان وفكره، وأن الرهان على المعرفة والعقول المبدعة المبتكرة التي ستنهض بأعباء واستحقاقات المستقبل بكامل تحديّاته.
آمال كبيرة نعلقها جميعاً على عودة عجلة التعليم لمضماره الأسنى والأخصب، الجامعات والمدراس على اختلاف مراحلها، باعتبارها الحواضن الإبداعية للعقول وللأفكار المتّقدة عطاءً ووعياً، والتي تعوّل عليها قيادتنا ووطننا في قيادة المستقبل وخدمة الأجيال، بعد أن ينهلوا من المعرفة والعلوم المختلفة ما يجعلهم قادرين على حمل مسؤولياتهم الوطنية والحضارية تجاه دينهم وقيادتهم ووطنهم.




http://www.alriyadh.com/1903056]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]