التستر والفوترة الإلكترونية

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لنعرف أولا ما الفوترة الإلكترونية هي "إجـراء يهـدف إلـى تحويـل إصـدار الفواتيـر الورقيـة والإشعارات الدائنـة والمدينـة المرتبطـة بالفواتيـر المصـدرة إلـى عمليـة إلكترونيـة تسـمح بإصـدار ومعالجـة وتبـادل الفواتيـر والإشعارات الدائنـة والمدينـة فـي شـكل إلكترونـي منظـم بيـن البائـع والمشـتري" ولنعرف ما التستر الذي هو أحد أهم أهداف الفوترة الجديدة لمحاربته والقضاء عليها أو الحد منه فهي "تمكين غير السعودي من العمل لحسابه الخاص بواسطة السعودي أو المستثمر الأجنبي في نشاط محظور عليه، سـواءً كـان ذلك عن طـريق استعمال اسمه أو ترخيصه أو سجله التجـاري أو بأي طريقـة أخرى وهذا يلقي بظلالة على الاقتصاد الوطني الاقتصاد الخفي واستنزاف الاقتصاد، وقتل وسلب الفرص من الاقتصاد ومن شباب الوطن.
الفوترة الإلكترونية، تهدف في النهاية إلى محاربة الاقتصاد الخفي، وخفض معدلات التستر التجاري، والمساهمة في زيادة نسبة الالتزام في تقديم الإقرارات الضريبية، فضلاً عن تحقيق المواءمة مع الممارسات العالمية الرائدة وتحسين تصنيف المملكة في المؤشرات الدولية ذات العلاقة، وتعزيز المنافسة العادلة وحماية المستهلك، ما يستلزم على كل منشأة أن تقوم بكل ما يمكن من استعداد تقني ومتخصصين بكل منشأة، وهي ليست صعبة أو معقدة بقدر ما هي ميسرة وسهلة، وتتعاون الهيئة في ذلك من خلال تقديم رأي ومشورة بالمتطلبات، وهذا ما يجب أن تستعد لها المنشآت في تاريخ الرابع من ديسمبر هذا العام، وستطبق على مرحلتين "المرحلـة الأولى، وهي مرحلـة إصـدار وحفـظ الفواتيـر الإلكترونية التي يبدأ تطبيقها علــى المكلفيــن الخاضعيــن للائحة الفوترة الإلكترونية اعتبــارًا من 4 ديسمبر من هذا العام 2021م، فيما ستُنفّذ المرحلة الثانية بشكل مرحلي ابتداءً من 1 يناير 2023م، بعملية الربط والتكامل مع أنظمة الهيئة. وهذا ما يعزز أهمية تطبيقها والاستعداد لها.
مشروع الفوترة الإلكترونية "فاتورة" هو أحد أهم المشروعات الوطنية الطموحة التي تقودها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والذي يأتي امتدادًا لمشروعات رقمية متنوعة قدمتها الهيئة خلال سنواتها الماضية تطبيقًا لرؤية المملكة وأهدافها الطموحة في تحقيق التحول الرقمي المنشود. فالمملكة أصبحت رائدة من "الرقمنة" والتطبيقات واستخدام كل ما يمكن في تطوير العمل الحكومي والتشارك مع القطاع الخاص بشراكات العمل وهو ما نجده، وحتى الأفراد كمثال تطبيقات "توكلنا - وصحتي" وغيرها تثبت القفزة الهائلة التي حققتها المملكة، والدور الكبير الذي يتحقق من كفاءة العمل والإنجاز والكفاءة.




http://www.alriyadh.com/1903702]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]