أنسيلمو والمزايدات وانسحاب مسلي

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حمل سباق التعاقد مع لاعب وسط الوحدة البرازيلي أنسيلمو دي مورايس العديد من المفاجآت والتحولات المثيرة ابتداءً من دخول الأهلي بمفاوضات مع اللاعب ثم انسحابه بعد دخول الاتحاديين الذين خسروا اللاعب لمصلحة النصر الذي قدم عرضاً كبيراً ومغرياً للنجم البرازيلي وناديه الهابط لدوري الدرجة الأولى.
أكثر ما كان لافتاً في سباق التعاقد مع لاعب المحور البارز أن ثمة أنباء كشفت أن رئيس النصر مسلي آل معمر اتصل بنظيره الاتحاد واقترح انسحاب الناديين بعدما تلاعب وكيل اللاعب وحاول استغلال اسم الناديين الكبيرين وإطالة أمد المنافسة على كسب لاعب لا يختلف اثنان على قدراته وجودته العالية.
في الوقت ذاته قدم الاتحاد بحسب ما تردد عرضاً آخر وأخيراً من أجل كسب المحور ذي الـ32 عاماً، وهو ما يعني عدم انسحاب إدارة "العميد" لترد إدارة "فارس نجد" بعرض أكبر وتحصل على خدمات اللاعب.
إن صح السيناريو والأخبار التي ملأت الصحف والمواقع فإن ذلك يحمل دلالات عدة أهمها أن إدارة الاتحاد لم تلق بالاً لمقترح رئيس النصر الذي كان رده برفع العرض وحسم الصفقة مستفيداً من الدعم الشرفي الكبير الذي لا يتمتع به الاتحاد، لكن الجانب السيئ في الأمر - إن صحت الرواية - هو وقوع الرئيس النصراوي في فخ ما وصفه تلاعب وكيل اللاعب على الرغم من أن اسم الناديين أكبر من التلاعب بهما، إذ لا يمكن فهم رفع الرئيس النصراوي العرض والوصول لرقم كبير من أجل الحصول على لاعب لم يكن يشكل حاجة ملحة لفريقه.
ما حدث في السباق على الفوز بعقد استعارة أنسيلمو يطرح تساؤلات مشروعة ومنطقية تجاه مسألة المزايدات التي يمكن أن تقع ضحيتها أنديتنا خصوصاً مع الضخ المالي الحكومي لكل الأندية والشرفي في بعضها، إذ لا يبرر توفر الأموال الدخول في مزايدات والوقوع في فخ تلاعب الوسطاء ودفع مبالغ فلكية تمثل أضعاف القيمة السوقية للاعبين.
أتفهم أن تكون المزايدات من أجل لاعب سعودي ووسيط سعودي لكن تلاعب الوكلاء والوسطاء الأجانب بأنديتنا وخصوصاً الأندية الكبيرة يبدو مثيراً للغرابة خصوصاً أن معظم الأندية يقودها أشخاص متمرسون أو على الأقل يتسلحون بالوعي وإدراك أهمية الإنفاق بالشكل الأمثل والكفاءة في التعاملات المالية، ما يستدعي تدخل وزارة الرياضة لمنع أي تجاوز يستنزف أموال الأندية السعودية ويعزز توجيه الدعم الحكومي لأوجه صرفه الصحيحة.




http://www.alriyadh.com/1905042]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]